حذر "داعش" الولاياتالمتحدة من أن التنظيم، الذي استولى على مساحات واسعة من العراق ودفع أمريكا لتنفيذ أول ضربات جوية هناك منذ سحب قواتها عام 2011، سيهاجم الأمريكيين "في أي مكان" إذا أصابت الغارات مقاتليه. وتضمن شريط فيديو بث التنظيم الرسالة من خلاله صورة لأمريكي ذبح أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق، كما تضمن عبارة تقول بالإنقليزية "سنغرقكم جميعا في الدماء". وفي سياق آخر، نفت واشنطن أن تكون في خندق واحد مع دمشق ضد "داعش"، وذلك في الوقت الذي تشن فيه طائراتها غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في العراق بينما تشن المقاتلات السورية غارات مماثلة في سوريا. ورفضت الخارجية الأمريكية الإشادة، ولو من بعيد، بمحاربة النظام السوري ل"داعش"، مؤكدة في الوقت عينه أن القضاء على مقاتلي هذا التنظيم الذين يسيطرون على مناطق واسعة في كل من سورياوالعراق هو "أمر جيد". وبدأت القوات الأمنية العراقية منذ فجر اليوم باقتحام مدينة تكريت من ثلاثة محاور بإسناد من طيران الجيش مع قوات المتطوعين لتطهيرها من عناصر تنظيم "داعش". الاقتحام بدأ من قرية العوجة جنوباً ومنطقة الديوم غرباً ومنطقة شجرة الدر جنوب غرب وتسمع في المدينة أصوات الانفجارات، بسبب القصف الجوي الذي يساند عملية الاقتحام. وبحسب "رويترز" فقد قال ضابط بالجيش وشرطي إن القوات تتقدم سريعاً من الجنوب ولكن الألغام الأرضية والقنابل المزروعة على الطرق ونيران القناصة في الغرب تبطئ حركتها. ووعد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الاثنين، بوضع استراتيجية "بعيدة الأمد" لمكافحة "داعش". كما حذر أوباما، في كلمة ألقاها في البيت الأبيض من أن المتطرفين الذين يسيطرون على أنحاء واسعة في سورياوالعراق يشكلون خطراً "على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها". من جهة ثانية، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قال إنها موثوقة، أن تنظيم "داعش" أبلغ والد طبيبة الأسنان "ر.ذ.ش" بأنه جرى إعدامها. وأوضح أن "الطبيبة اختفت من عيادتها برفقة 4 من زميلاتها، في مدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور، قبل نحو 10 أيام وعند ذهاب والد الطبيبة للبحث عنها، قالوا له في مقر التنظيم في مدينة الشدادي، بالريف الجنوبي للحسكة، إنه تم إعدامها بتهمة تشكيل خلية تجسس لصالح النظام "النصيري"، بينما لا يزال مصير زميلاتها مجهولاً". في المقابل، أفاد المجلس العسكري الثوري في ديرالزور بأن الطبيبة أعدمت لعدم امتثالها لأوامر "خليفة داعش" أبو بكر البغدادي في معالجة النساء فقط. وتناقل عدد من الناشطين السوريين صورة للطبيبة التي قالوا إنها تدعى رؤى دياب. (وكالات)