أفادنا مراسلنا بمدينة القصرين أن فتاتين بمدينة القصرين لقيتا حتفهما اثر اطلاق دورية أمنية النار عليهما لما كانتا على متن سيارة. وحول تفاصيل الحادثة قال محدثنا أن الفتاتين كانت رفقة شاب وفتاة أخرى على متن سيارة عائدتين من حفل زفاف في منطقة الدغرة بالقصرين حوال الساعة منتصف الليل من ليلة أمس، وبوصول السيارة التي كانتا تمتطيانها الى منطقة العريش اعترضتهما دورية أمنية فأشارت على سائق السيارة بالتوقف غير أنه لم يمتثل لأوامر الدورية وواصل سيره فأطلق أعوان الدورية في البداية النار في الهواء لإجباره على التوقف فلم يمتثل لأوامر الدورية وواصل سيره عندها أطلق أعوان الدورية النار على السيارة فأصيبتا فتاتين ورغم نقلهما الى المستشفى الجهوي بالقصرين الا أنهما فارقتا الحياة. مضيفا أن الفتاتين في العقد الثاني من عمرهما احداهما تعيش في الخارج. وأشار مراسلنا أنه اثر وفاة الفتاتين توجهت عائلتيهما الى المستشفى الجهوي بالقصرين واعتدوا على مركز الأمن الموجود بالمستشفى نتيجة حالة الإحتقان الكبيرة التي كانت العائلتين تشعران به. وقد تم فتح بحث في هذه الحادثة لمعرفة أسبابها وملابساتها. وأفادنا مصدر امني من وزارة الداخلية أن سائق السيارة التي كانت على متنها الهالكتين لم يمتثل لأوامر الدورية الأمنية بالتوقف لأنه كان لا يحمل رخصة سياقة. كما أفادنا أيضا أن السائق لا يزال في حالة فرار. وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية أنه فجر اليوم 23 أوت 2014 وعلى إثر معلومة قُدمت من أحد المواطنين حول وجود مجموعة مسلحة تتنقل في إتجاه مدينة القصرين عبر طريق العريش، تم تركيز قوة مشتركة من قوات الأمن الداخلي في المكان والطريق المذكور، أثناء تمركزها مرت سيارة تسير بسرعة كبيرة فأُشير عليها بالوقوف بإستعمال الإشارة الضوئية والرفافة للأعوان والسيارات وإطلاق النار في الهواء في مرحلة لاحقة تبعا لما يقتضية القانون. إلا أنها لم تمتثل للوقوف وواصلت سيرها مما أجبر الأعوان على إطلاق النار صوبها أدى إلى إصابة فتاتين كانتا في السيارة تُوفيتا بعد ذلك، وقد تم فتح بحث تحقيقي من قبل النيابة العمومية وبحث إداري. وحسب الابحاث الاولية فان السائق لا يمتلك رخصة سياقة.وتُذكر وزارة الداخلية بضرورة إحترام إشارات أعوانها وذلك لخصوصية الوضع الراهن، كما تأسف الوزارة على وفاة الفتاتين وتتقدم بأحر التعازي لعائلاتهما.