تحصلت اليوم "الصباح نيوز"من ابنة عمّ الفتاتين اللتين راحتا ضحية إطلاق نار من قبل أعوان الأمن بالقصرين على تفاصيل جديدة للحادثة. وقالت مريم دلهومي التي روت لنا التفاصيل نقلا عن احد أقربائها الذين كانوا بالسيارة أن قريبتيها سندس وأحلام دلهومي مقيمتان بألمانيا وعادتا إلى ارض الوطن منذ أيام وتوجهتا ليلة أمس رفقة عدد من أقاربهم الى حفل زفاف بجهة العريش وعندما كان الجميع في طريق العودة عند حدود منتصف الليل على متن سيارة سندس دلهومي وهي من نوع "قولف 4 رمادية اللون" وحاملة للوحة منجمية المانية وعلى متنها عدد كبير من أقاربهم بين فتيات وذكور (انس، سندس، اشرف،ياسمين، شعور) تفاجأوا بوقوف احد أعوان الأمن بمفرده في منتصف الطريق فقامت سندس بتخفيض سرعة السيارة تحسبا لإشارة العون بالتوقف ولكنهم فوجئوا بصدور 3 طلقات نارية من أطراف امنية يبدو انها كانت مختبئة بجانب اشجار الزيتون على الطريق وقد أدت النيران الى إصابة أحلام (من مواليد 1992) مباشرة في الرأس وفي مشهد مريع خرج جزء من مخها من فمها وكذلك أصيبت "انس" ابنة خالتها وهي من مواليد 1995وتوفيت على عين المكان. وقالت محدثتنا ان ابن خالها الذي يدعى "اشرف ويبلغ من العمر 20 سنة لا يملك رخصة سياقة ولم يكن يقود السيارة مثل ما ذكرت وزارة الداخلية بل طلب من أعوان الأمن مساعدتهم في اجراء الاسعافات ونقل المصابين الى المستشفى ولكنهم فروا بعد ان شاهدوا ما حصل وقال احدهم لزميله " هاو مخ هابط هيا اهرب". كما اكدت محدثتنا ان "اشرف" تعرف على احد اعوان الامن وقال انه يحمل لقب "اليحياوي" حيث كان قد اوقفه سابقا في دورية امنية. هذا وأكدت ان سندس دلهومي تولت بنفسها مواصلة قيادة السيارة وبيدها "مخ" شقيقتها لتصل به الى المستشفى واضافت ان "اشرف" لا يزال تائها ولم يعثر له على اثر كما ان حالة بقية اقربائها لا تبشر بخير حيث ان اغلبهم فاقد للوعي اومصدوم وللاشارة فان جثتي الفتاتين لم يقع إخراجهما بعد من المستشفى كما انه لن يقع دفنهما الا بعد وصول عائلة احلام وسندس دلهومي من المانيا. يذكر ان وزارة الداخلية كانت اليوم قد اصدرت بلاغا حول الحادثة واوضحت فيه ما يلي: "تُعلم وزارة الداخلية أنه فجر اليوم 23 أوت 2014 وعلى إثر معلومة قُدمت من أحد المواطنين حول مجموعة مسلحة تتنقل في إتجاه مدينة القصرين عبر طريق العريش، تم تركيز قوة مشتركة من قوات الأمن الداخلي في المكان والطريق المذكور، أثناء تمركزها مرت سيارة تسير بسرعة كبيرة فأُشير عليها بالوقوف بإستعمال الإشارة الضوئية والرفافة للأعوان والسيارات وإطلاق النار في الهواء في مرحلة لاحقة تبعا لما يقتضية القانون.إلا أنها لم تمتثل للوقوف وواصلت سيرها مما أجبر الأعوان على إطلاق النار صوبها أدى إلى إصابة فتاتين كانتا في السيارة تُوفيا بعد ذلك، تم فتح بحث تحقيقي من قبل النيابة العمومية وبحث إداري وحسب الابحاث الاولية فان السائق لا يمتلك لرخصة سياقة.وتُذكر وزارة الداخلية بضرورة إحترام إشارات أعوانها وذلك لخصوصية الوضع الراهن، كما تأسف الوزارة على وفاة الفتاتين وتتقدم بأحر التعازي لعائلاتهما" نشير الى ان "الصباح نيوز" حاولت الاتصال بالناطق الرسمي لوزارة الداخلية للتعليق على رواية ابنة عم الضحيتين ولكننا لم نتحصل على رد .