قام مواطنون ألمان ومهاجرون تونسيون بالاحتجاج أمام القنصلية التونسية في مدينة بون استنكارا لمقتل شابة ألمانية تونسية الاصل على يد الأمن التونسي. وحسب الموقع الالكتروني الالماني DW عربية فقد طالب المحتجون الحكومة التونسية بإلقاء القبض على الجناة والقيام بالتحقيق في الحادث. وقد حضر حوالي مائتي شخص الوقفة الاحتجاجية، شارك فيها مواطنون ألمان وأصدقاء الضحية ومهاجرون تونسيون في ألمانيا، كما حضرت بعض الجمعيات الحقوقية للتضامن مع أهالي الضحايا. وقد طالب المحتجون السلطات التونسية بإماطة اللثام عن خفايا حادث إطلاق النار الأليم الذي أودى بحياة الشابة الألمانية أحلام (21 سنة) وابنة عمها أنس (18 سنة). وقالت عزيزة الدلهومي، عمة الضحيتين، ل DW عربية أنها سلمت القنصل التونسي هشام المرزوقي ( شقيق الرئيس المرزوقي ) رسالة خطية لإيصالها للحكومة التونسية، طالبتها فيها بالقيام بتحقيقات جدية في ملابسات مقتل الشابتين، كما طالبت بتقديم الجناة إلى القضاء التونسي، حتى لا يذهب دم الضحيتين هدرا. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها باللغتين العربية والألمانية: "نريد الحقيقة!" و "نطالب بتحقيق العدالة" و"نعم لمحاربة الإرهاب، لا لقتل الأبرياء". ومن جهتها طالبت جمعية "تواصل" التي تنشط في ألمانيا، السلطات التونسية بإعادة النظر "في قدرات الفرق الأمنية بما يتناسب مع اختصاصاتهم وقدرتها على حماية حقوق الإنسان وحسن تطبيق القانون ". وقالت الجمعية في بيانها الذي تسلمت DWنسخة منه، إن المطلوب هو"تحقيق جدي وعاجل لإنصاف أهالي الضحايا، ومعاقبة كل المخالفين (للقانون) أيا كان موقعه"