قالت السفيرة الأمريكية في ليبيا ديبورا جونز إن السفارة الأمريكية في طرابلس محمية ولم تتعرض للنهب بعد أن دخلت مليشيات إسلامية إلى ملحق في مجمع السفارة. وقالت السفيرة في تغريدة على موقع تويتر إنه "لا توجد مؤشرات على أن أية أضرار لحقت بالسفارة التي سبق أن أخليت وتم إجلاء موظفيها في أواخر يوليو الماضي". وأضافت جونز "حسب علمي وبحسب الصور الأخيرة فإن مجمع السفارة الأميركية في طرابلس تجري حاليا حمايته ولم يتعرض للنهب". وأظهر تسجيل فيديو عرض على موقع "يوتيوب" حشد من الرجال يقفون فوق مبان بالقرب من حوض سباحة في مجمع السفارة، ويشاهد في التسجيل عدد من الشباب وهم يقفزون في حوض السباحة وسط هتافات المتفرجين، إلا أن السفيرة التي تتواجد حاليا في مالطا أكدت على أن المنطقة التي تظهر في الفيديو "تبدو للملحق السكني" للبعثة الأمريكية، مضيفة "لا أستطيع أن أؤكد ذلك لانني لست متواجدة هناك"، وقالت إن "الذين زاروا السفارة يعرفون الحقيقة". وقال مصور وكالة "فرانس برس" الذي كان متواجدا في مجمع السفارة الأحد إن مليشيات إسلامية دخلت إلى مباني المجمع، وأفاد مراسل "فرانس برس" أن عناصر من قوات "فجر ليبيا" سيطروا الأحد على مقر السفارة. وأكدت عناصر هذه القوات أنهم دخلوا مجمع السفارة الذي يتألف من بضعة منازل لضمان الأمن في المكان ومنع نهبه. وقال أحد عناصر قوات فجر ليبيا "لقد دعونا البعثات الدبلوماسية للعودة إلى طرابلس وبانتظار ذلك نحن هنا لحماية المكان". وأفاد مصور "فرانس برس" أنه لاحظ وجود أضرار طفيفة في المكان بينها أثار قذيفة أصابت سور المبنى. وكانت عناصر قوات "فجر ليبيا" القادمين في معظمهم من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) سيطروا في الثاني والعشرين من أوت على مطار طرابلس الواقع جنوب العاصمة على مقربة من السفارة الأميركية إثر معارك طاحنة مع قوات من الزنتان الواقعة على بعد 180 كلم غرب العاصمة. وكانت الولاياتالمتحدة أجلت في السادس والعشرين من جويلية كل العاملين في سفارتها في طرابلس إلى خارج ليبيا بعد أن وصلت المعارك بين فصائل متناحرة في الرابع عشر من الشهر نفسه إلى محيط السفارة.(بوابة الوسط)