عقد اليوم الباجي قائد السبسي رئيس نداء تونس لقاءا شعبيا بقصر المؤتمرات بالعاصمة وانطلق السبسي خطابه بعبارة ب"ان شاء الله مربوحة" وسط ترحيب وتهليل وتصفيق من الحاضرين مما دفعه الى مطالبتهم بالهدوء. وقال الباجي قائد السبسي ان من يريد التقدم الى رئاسة الجمهورية لابد ان يفهم ان تونس للتونسيين بجميع أصنافهم ولابد من التعامل مع الجميع خاصة من يخالفهم في الرأي وان الوطنية ليست حكرا على نوع ونوع اخر بل هي مشتركة بين الجميع. وذكر السبسي ان تونس قادمة على انتخابات ومفعولها سيكون هاما على مستقبل البلاد لأنه ولأول مرة في التاريخ سيتمكن التونسي من تحديد مصير بلاده وقال ان نداء تونس قرر المشاركة في الانتخابات "احب من احب وكره من كره" وقال ان البعض خرج بمشروع الرئيس التوافقي وذلك بهدف الهروب من رئيس دولة منتخب تكون لديه سلطة مثله مثل رئيس الحكومة ، ولكن تونس لديها قانون ويجب ان يكون الرئيس منتخبا واكد ان الموجودين حاليا (الترويكا) اختيروا بالتوافق ورئيس الجمهورية الحالي يقول انه "أول رئيس منتخب" وهو غير صحيح بل تم الاتفاق حوله وبالتالي فان الثلاثة الموجودون توافقيون". كما انتقد السبسي المرشحين للرئاسية وقال انه "من باب تمييع الرئاسية تقدم 45 شخصية لانتخاباتها وحتى في الصين لم يحصل ، ولكن بالرغم من هذا انا قدمت ترشحي " واضاف انه تقدم بترشحه للرئاسية لأنه يعتقد ان له أمانة يجب ان يؤديها، هذا وشدد على ان نداء تونس بخير ، بالرغم من وجود بعض الخلافات واشار الى انه سدد خطايا "الرادار" التي في ذمته رغم ان الامن كان يقود السيارة وانه حفاظا عليه كان يقود بسرعة كما تبرأ من الارهاب وقال ان العفو التشريعي العام تم قبل وصوله للحكم وانتقد النهضة ومن معها ممن انتقدوا العفو التشريعي العام وقال عنهم انهم "قبضوا الجعالات الكل والمنح ورجعوا للادارة "ودعا الى الاهتمام بالإدارة التونسية وارجاع هيبة الدولة وشدد على ان نداء تونس وفي حال تحصل على الاغلبية المطلقة بعد الانتخابات فهو لن يحكم بمفرده ويمكنه التحالف مع أطراف تحمل نفس مرجعيته ومن غير الممكن ان يتحالفوا مع أطراف يحملون مرجعية مخالفة. ولمح الى الخطوط الكبرى لبرنامجه الا وهي الاهتمام بالمراة والادارة والفئات المهمشة ..ودعا السبسي في ختام خطابه الى طي صفحة حسابات "العهد البائد وعهد ما بعد البائد" لان تونس بحاجة للجميع وتونس ستقاوم الارهاب بالوحدة القومية.