أعلن المغرب، أمس، عن تفكيك خلية إرهابية جديدة مكونة من 7 أشخاص، يتزعمها مدرس، وينشط أعضاؤها في مجال تجنيد الشبان المغاربة للالتحاق بسوريا والعراق للقتال إلى جانب قوات (داعش)، وذلك بتنسيق مع أحد الأعضاء المغاربة البارزين في التنظيم، سبق أن أدين في قضايا الإرهاب. وأوضح بيان أصدرته وزارة الداخلية، أنه «في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لدرء الخطر الإرهابي، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الاستخبارات الداخلية)، من تفكيك خلية إرهابية يتزعمها أستاذ بالتعليم الابتدائي، وينشط أعضاؤها داخل مدينة فاس، وأوطاط الحاج (وسط المغرب)، وزايو في الشمال، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بتنظيم (داعش) في سوريا والعراق». وأوضح المصدر ذاته أنه من خلال تتبع أنشطة هذه الخلية تبين أنها عملت على تجنيد وإرسال الكثير من المغاربة للقتال تحت لواء «داعش» في سوريا والعراق، وذلك بتنسيق مع قادتها الميدانيين، ومن بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب، يعد عضوا بارزا فيما يسمى «المحكمة الشرعية» لهذا التنظيم الإرهابي، والتي تصدر أحكاما باسم أبو بكر البغدادي في حق المخالفين لنهجه. وحسب وزارة الداخلية فإن التحريات الأمنية أكدت تورط أفراد هذه الخلية في التخطيط، انطلاقا من هذه البؤرة، لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف مواقع حساسة في المملكة المغربية، حيث تلقوا تعليمات تقضي بالالتزام بقواعد العمل السري، واستعمال هويات مزورة، بهدف إنجاح مخططهم الإجرامي. وأشار البيان إلى أنه سيجري تقديم المشتبه فيهم ال7 الموقوفين في هذه العملية أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة وكانت السلطات الأمنية المغربية قد كثفت عملياتها في مجال تفكيك الخلايا الإرهابية، لا سيما تلك التي تنشط في مجال استقطاب المقالتين، ومنذ بدء العام الحالي أعلن عن تفكيك 4 خلايا إرهابية في أشهر جانفي ومارس، وجويلية واوت الماضي، بالإضافة إلى الخلية الجديدة التي أعلن عنها أمس ليصل العدد بذلك إلى 5 خلايا (الشرق الاوسط)