تحوّل رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي الإربعاء الماضي في زيارة رسمية إلى العاصمة الإيطالية روما وإلى الفاتيكان. وقد التقى رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي خلال صباح اليوم الأول من زيارته إلى إيطاليا بكل من الرئيس الإيطالي "جورجيو نابوليتانو" ورئيسة مجلس النواب الإيطالي "لورا بولدفيني" ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي "بيدر وغراتسي" كما التقى مساء برئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي. وتمحورت اللقاءات حول محادثات تعاون في عدة مجالات لعل اهمها الأمني والعسكري والاقتصادي والحلول الكفيلة بمواجهة الهجرة السرية وكذلك مكافحة الإرهاب دون تسجيل إبرام اتفاقية ذات أبعاد إيجابية. وقد رافق المرزوقي في زيارته كلّ من مستشاره الديبلوماسي والأمن الرئاسي ومدير البروتوكول ومكتبه الإعلامي وكذلك عدد من الصحفيين واثنان من الطلبة المتفوقين بعدد جملي لم يتجاوز ال12، علما وان المرزوقي تحول رفقة الوفد المرافق له على متن طائرة خاصة تابعة ل"سيفاكس آير لاينز" وقد التحق وزير الشؤون الخارجية المنجي حامدي بالمرزوقي خلال زيارته لإيطاليا. كما تحول رئيس الجمهورية المؤقت في اليوم الثاني من جولته إلى الفاتيكان حيث التقي خلالها بابا الفاتيكان فرنسيس وكاتب الدولة للفاتيكان الكاردينال "جوزيبي بارتلو". ولم تتعدّى مجمل اللقاءات الرسمية التي أجراها المرزوقي ال 82 دقيقة وفق معلومات مؤكدة اي بمعدل عشرين دقيقة لكل لقاء ولقاء بر وأكواب مع بابا الفاتيكان ليخصص بقية الزيارة للجالية التونسية المقيمة بإيطاليا وليقوم بحوارايْن صحفييْن مع كلّ من صحيفة"لا ريبيبليكا" وقناة "راي نيوز". كلّ هذا آلات حرك وفحوى تلك اللقاءات خلال ثمانين دقيقة ان دل على شيء فيدل على عبقرية الضيف في الإقناع وعبقرية المضيفين في الاستماع وهو امر مستبعد جداً ام ان اللقاءات كانت صورية حدا لم تتجاوز مستوى البروتوكول وهنا تطرح تساؤلات عدة عن جدوى الزيارة وكلفتها على ميزانية الدولة التي تعاني صعوبات وعن جدوى زيارته بوصفه المرشح الرسمي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية للانتخابات الرئاسية وعن جدوى لقائه بالجالية هناك وان لم تكن حملة انتخابية سابقة لأوانها