قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن إيران رفضت طلب أمريكا للتعاون معها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لأن هدف أمريكا من مشروع محاربة داعش هو التواجد العسكري في المنطقة. وقال إن هنالك أدلة تثبت كذب وتناقض مزاعم ومواقف وسلوك المسؤولين الأمريكيين. وأضاف المسؤول الإيراني الكبير، حسب ما بثته وكالة "فارس" أن التحرك الذي جرى في العراق وقصم ظهر "داعش" لم يكن جهد الأميركيين، بل جهد الشعب والجيش والقوات الشعبية العراقية، وأن الأميركيين و"داعش" يعرفون هذه الحقيقة بأنفسهم. على صعيد متصل، أكد مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والافريقية أمير حسين عبد اللهيان بأن "طهران وبغية مكافحة الارهاب لن تنتظر أي تحالف دولي، وستعمل على اساس مسؤوليتها الدولية، وفي إطار القرارات الدولية". وأفادت الدائرة العامة للدبلوماسية الاعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية بأن امير عبد اللهيان صرح بذلك لدى استقباله الاحد في طهران رئيسة اللجنة الدفاعية في المجلس الوطني الفرنسي باتريسيا آدام. واشار مساعد الخارجية الإيرانية الى توجه بلاده للحوار والتعاون مع فرنسا في القضايا الاقليمية والدولية والاعراب عن الشكوك ازاء نهج أمريكا لمكافحة الارهاب بصورة حقيقية وجذرية، معتبرًا النهج الخاطئ والانتقائي لأمريكا والغرب في التعامل مع المجموعات الارهابية، ومنها "داعش" في سورياوالعراق، السبب الاهم في تقوية هذه المجموعات وتعريض أمن واستقرار المنطقة للخطر. وقال أمير عبد اللهيان إن إيران ترى بأن السبيل الأفضل لمكافحة "داعش" والارهاب في المنطقة هو دعم وتقوية حكومتي العراقوسوريا المنهمكتين في مكافحة الارهاب بصورة حقيقية. من جانبها، أشارت رئيسة لجنة الدفاع في المجلس الوطني الفرنسي خلال اللقاء الى دور ومكانة إيران في امن وسلام المنطقة، واكدت اهمية الحوار مع إيران في القضايا المهمة الراهنة في منطقة الشرق الاوسط لفرنسا واوروبا وأضافت، أن الجمهورية الاسلامية الإيرانيةوفرنسا ورغم بعض الخلاف في الرؤى السياسية حول قضايا المنطقة، تشتركان في قضايا لافتة مثل مكافحة الارهاب وتقوية الحكومة العراقية وبامكانهما تعريف مجالات للتعاون بهذا الخصوص. ورفضت باتريسيا ادام أي تدخل خارج اطار منظمة الاممالمتحدة لمكافحة الارهاب. وبحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الشرق الاوسط وشمال أفريقيا مع التركيز على قضايا مكافحة داعش والارهاب وتطورات العراقوسوريا ولبنان.(وكالات)