اعتبر مدير ادارة الابحاث الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية عبد القادرالتيمومي أن أسعار أضاحي العيد لهذه السنة تشهد ارتفاعا نسبيا مقارنة مع أسعار السنة الماضية وذلك في مناطق الانتاج وأسواق الدواب المعروفة على حد السواء . غير ان هذه الاسعار تختلف على حد قوله بحسب جودة الاضاحي وسنها ونوعها عربي أو شركي أو غربي أو تيبار . وقال ان مصالح الادارات الجهوية للتجارة قد قامت بزيارات ميدانية الى العديد من مناطق الانتاج على غرار سيدي بوزيد وقد تمكنت من خلال المعاينة الميدانية والحديث مع أهم المربين والمنتجين من الوقوف على اهم معدلات الاسعار. قد تبين من خلال هذه المعاينة أن أسعار الخرفان في أسواق الدواب تتراوح بين 400 و500 دينار للخروف التي وزنها اقل من 40 كلغ وبين 500 و700 دينار للخروف التي يتراوح وزنها بين 40 و60 كلغ في حين تتراوح اسعار الخرفان التي يفوق وزنها 70 كغ كبش بين 700 و750 د. وفسر المسؤول ارتفاع الاسعار بتطور أسعار العلف وخاصة الشعير الى جانب ارتفاع أسعار شراء الخرفان الصغيرة المعدة للتسمين. ويشار الى أن وزارة الفلاحة قدرت عدد المتوفرات من الاضاحي بنحو مليون و40 الف خروف خلال هذه السنة مقابل 930 الف أضحية العام الفائت. ولفت عبد القادر التيمومي الى أن التونسي يحبذ عادة الاضاحي التي يقل وزنها عن 40 كلغ والتي يكون سعرها في مناطق الانتاج حاليا في حدود 400 د غير أن هذا الصنف غير متوفر بالكميات المطلوبة. وقال ان توريد 6 الاف خروف من اسبانيا يندرج في اطار الاستجابة للطلبات المتزايدة على الاضاحي التي يقل وزنها عن 40 كغ. واعلن ان عملية بيع الخرفان الموردة ستنطلق بداية من يوم الاحد 28 سبتمبر الجاري في مقر شركة اللحوم ب10 دنانير للكلغ الواحد وسيتم الاقتصار في عملية البيع على خروف واحد لكل مواطن مع الاستظهار ببطاقة التعريف الوطنية. وفى ما يخص معدل الاسعار المتداولة حاليا في فضاءات البيع العامة الرحب رجح مدير ادارة الابحاث الاقتصادية أن تتشكل قاعدة العرض والطلب فعليا مع موفى الاسبوع الجاري بتوافد كميات الاضاحي على نقاط البيع الكبرى وبداية الاهتمام الجدي للمواطن التونسي. وكشف أن نقاط البيع المعروفة في تونس الكبرى تتراوح بين 15 و20 نقطة تضم ما بين الف و1500 رأس خروف علاوة على ظهور نقاط بيع سنويا تتوفر فيها عادة عناصر السلامة والامن. وفى ما يتعلق ببرنامج المراقبة الاقتصادية بمناسبة عيد الاضحى قال عبد القادر التيمومي انه سيتم التركيز على عنصرين اثنين يتمثل الاول في مراقبة عملية بيع الخروف المورد بتركيز فريق قار لمنع الممارسات المخلة بقواعد الشراء من خلال ضمان بيع الخروف الاسباني الى المواطن. أما العنصر الثاني فيتمثل في تركيز العمل على فضاءات البيع العامة الرحب بالحرص على اقصاء الوسطاء القشارة الذين يعمدون الى شراء الخراف من المربين ثم بيعه في نفس الفضاء مشيرا الى انه سيتم العمل بالتعاون مع المصالح الامنية .