كتبت نزيهة رجيبةالإعلامية وناشطة المجتمع المدني والمعروفة عبر شبكات التواصل الإجتماعي بلقب "أمّ زياد" على حائطها الفايسبوكي تقول:"قال عدنان منصر في هذه الانتخابات ستكون المواجهة بين جبهة 18 اكتوبر2005 ....وجبهة 7 نوفمبر 1987. أمّ زياد: يا سيّد منصر لي عليك ردّ في ثلاث نقاط وذلك بصفتي من شهود 18 أكتوبر ...وليس من روى كمن حضر ..وإنّ العيان ليلوي بالأسانيد ......كما أنّ لي لقرّاء هذه الصّفحة تنبيها بدأت أملّ من تكراره و... أرجو أن يستوعبوه فيوفّروا عليّ مزيد التكرار. للسّيد منصر.. -أوّلا: إن كنت تروم التّرويج لمرشّحك للرّئاسة بواسطة ما تسمّيه "جبهة 18 أكتوبر" ....فاعلم أنّ السّيّد المرزوقي كان من أوائل المتبرّئين من هذه "الجبهة" وقد كان يرميها من منفاه الفرنسي الاختياري بقذائف كلاميّة قد تجدها في أرشيف "تونس نيوز" إذا بقي في النّاس أمانة ولم يتلف هذا الأرشيف كما أتلف غيره ......ومن ثمّ فلا يمكنك يا سيّد منصر أن تسوّق لمرشّحك بشيء كان يستهجنه و قد سبق أن تباين معه. - ثانيا: لست أدري إلى أيّ حدّ يمكن أن نعتبر 18 أكتوبر جبهة وأستبعد كلّيّا إمكانية إحيائها ...ذلك أنّها كانت تحالفا حقوقيّا انتظم على هامش قمّة مجتمع المعلومات و للتّشويش على بن علي منظّمها ..وقد تحوّلت بعد القمّة المذكورة إلى هيئة شبه سياسيّة حاصرها البوليس وضيّق عليها وحاصرت هي نفسها لمّا دخلت -خلافا لما يروّج له البعض -متاهات الانتهازيّة الانتخابويّة والصّراع الأيديولوجي المتمثّل في محاولات "استتابة" الإسلاميين حتّى حملهم على الإمضاء على وثيقة يعترفون فيها بمدنيّة الدّولة وبالمساواة بين المرأة والرّجل......العهدين اللّذين نكثتهما النّهضة أوّل ما حصلت على الأغلبيّة في المجلس التّأسيسي لمّا أيقظت نعراتها الإخوانيّة وبذلك وأدت 18 اكتوبر بكلّ ما فيها من بعض النوايا الطّيّبة والرغبة الخيّرة في نزع فتيل الصّراع الإيديولوجي الذي كان يقوّي جانب الاستبداد ويشكّل أمضى سلاح في يد بن علي. - ثالثا: يا سيّد منصر ..لقد كانت منظومة 7 نوفمبر الّتي أطاح بها شباب الثّورة ودم شهدائها... تحزم حقائبها وتستعدّ لسفرها النّهائي إلى مزابل التّاريخ حيث يلقى بسرّاق البلدان وقاهري شعوبها وناهبي خيراتها ..لمّا أتيتم عبر صناديق لم تكونوا في مستوى.. ثقتها فأحييتم المنظومة النّوفمبريّة المحتضرة بإقامة الدّليل على أنّكم لستم أفضل منها ......وإنّه لمن المعيب يا سيّد منصر أن تصنعوا الفيروس ثمّ تبتزّون به النّاس وتعرضون عليهم الوقاية منه بدواء منتهية صلاحيته". الآن إلى قرّاء هذه الصّفحة أقول: إنّي عندما أصدع بالحقيقة فإنّي لا أحلب في إناء زيد ولا عمرو ...بل أقول ما أقول حبّا في الحقيقة ورفضا لتزييف الوعي وإيمانا بأنّ بلادي جديرة بما هو أفضل من هذا التّجاذب المميت لآمال شبابها بين منظومتين تجاوزهما الزّمن ...بعبارة أوضح ...إنّي في تباين نهائي مع هذا الاستقطاب الثّنائي الجديد والضّار ....منظومة 7 نوفمبر وتوابعها أرفضها رفضا وأمقتها مقتا ...و18 أكتوبر أعتبرها محاولة فاشلة يجب تجاوزها واستخلاص الدّروس منها تاريخي الّذي أؤمن به هو 17 ديسمبر 2010....منه يجب أن نبدأ وعليه يجب أن نبني ولدم شهدائه يجب أن نفي"