قال مصدر مسؤول بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات في حديث مع "الصباح نيوز" أن عمليات التزكية طرحت العديد من الإشكاليات إذ كشفت تكرّر أرقام بطاقات تعريف وطنية وأسماء كما كشفت تسجيل بعض المزكين على دوائر انتخابية معينة في حين أنّ عملية المراقبة التي قامت بها الهيئة من خلال الرجوع لقاعدة المعطيات دلت على أنّ ذات المزكين لا يقطنون بتلك الدوائر من ذلك أن بعضهم مسجل في دائرة مثال باجة غير أنه بالعودة إلى قاعدة المعطيات اكتشف انه يقطن في تطاوين. وقال بما أنّ القانون ينص على أن تتم التزكية من 10 دوائر على الأقل بمعدل لا يقل عن 500 مزكيا في كل دائرة فإنه تمت دعوة 25 مرشحا لاستكمال ملفاتهم في ظرف لا يتجاوز ال48 ساعة على أن تنتهي المهلة ليلة غد الإثنين بحيث عليهم ان يجلبوا إمضاءات ناقصة في الدوائر المعنية. ووفق معلومات توفرت لدينا فإن العديد من التجاوزات حصلت في قائمات المزكين من ذلك ان شخصيْن يعملان بإذاعة معروفة جدا اكتشفا انهما زكيا مصطفى كمال النابلي والأغرب من ذلك ان هناك شخصا يعمل بهيئة الانتخابات ومكلف بإدخال أرقام بطاقات تعريف اكتشف ان اسمه ضمن المزكين وقد رفع تقريرا في الغرض إلى رئيس الهيئة الذي من المنتظر ان يقدم شكاية إلى وكالة الجمهورية، وفق ما ينص عليه القانون. وقال مصدرنا أن كل المرشحين تقريبا الذين تقدموا بتزكيات لهم مشاكل في الغرض وأنهم إذا ما تفطن المعنيون باستخدام هوياتهم قد يكونون عرضة لتتبعات عدلية بتهمة مسك واستعمال مدلس وهي جناية لا تقل عقوبتها عن 5 سنوات سجنا. وأضاف مصدرنا انهم اكتشفوا العجب العجاب عندما عاينوا قائمات المزكين من ذلك ان بعض القائمات تضمّ نفس الإمضاء في صفحة كاملة.