قال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل : "جميعنا على بيّنة بما ينتظرنا، كنقابات مدعوة للدفاع عن حقوق العمال، من مهام شاقة ومضنية ومن مواعيد نضالية حاسمة ومصيرية تفترض المثابرة والمكابدة، وطول النفس". وأضاف خلال كلمة ألقاها على هامش انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنقابات بعمان : "القضاء على مختلف أشكال الاستغلال والتمييز بين العمال، وكذا التقدّم في تحقيق، لا أقول العدالة الاجتماعية إنّما، التحسين التدريجي لأوضاع شعوب المنطقة، تستوجب منّا أيضا الكثير من الجهد ومن البذل ومن النضال ومن المعاناة ومن نكران الذات." كما قال، وفق ما نقلته الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل: "جميعنا على وعي بمحاولة حصر شعوبنا العربية في إطار استقطاب ثنائي: الإرهاب أو الديكتاتورية، ثنائية لن تقبل بها نقاباتنا وعمّالنا الذين نزلوا إلى الشوارع وقدموا التضحيات والشهداء، فبديلنا مجتمعات ديمقراطية عادلة تضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لكافة فئات المجتمع. إننا، بقدر وعينا بصعوبة المعركة التي تنتظرنا ولضراوتها، على أشدّ الثقة بجدارتنا للفوز فيها، لأننا نقف إلى جانب الحقّ، " وما ضاع حقّ وراءه طالب". سنستميت في الدفاع على حقوقنا النقابية وحرياتنا واستقلالية قرارانا كلّفنا ذلك ما كلّفنا، سنقف إلى جانب الفقراء والمعطلين والمهمّشين لتمكينهم من حقّهم في الحياة اللائقة والعيش الكريم،سنندّد ونشهّر بكل أشكال العمل الجبري المهين للذات البشرية أينما كان، وسندافع عن العمّال غير النظاميين وعمال الزراعة وغيرهم، سنجعل من التشاركية والشفافية مبادئ أساسية في تسيير منظّمتنا، سنعمل على حشد التضامن للدفاع عن الحقوق الأساسية للعمال المهاجرين، وعاملات المنازل وسنقاوم كافة أشكال التمييز. سنشهّر بتشغيل واستغلال الأطفال وسنقاومه حيث ما كان،سنرفض وسنقاوم العبودية الجديدة المغيّبة للحماية وللكرامة وللعدالة الاجتماعية، سنجعل حقوق المرأة ومقاومة التمييز في صدارة أولوياتنا. سندافع عن حق الشباب في العمل اللائق وعن حقّه في التعبير الحرّ بعيداً عن كل أشكال التضييق عليهم أو إقصائهم وتهميش دورهم، وسنعمل على جعل حماية البيئة واجباً صحّياً واستحقاقاً تنموياً، بالإرادة القوية والعزيمة التي لا تنثني سوف نعترض الإرهاب ولن نقبل بالديكتاتورية بديلاً له: بديلنا الديمقراطية والحريات العامة والفردية والتنمية الشاملة والتضمينية".