اعتبرت قيادات من الجبهة الشعبية خلال الافتتاح الرسمي لحملتها للانتخابات التشريعية مساء أمس الأربعاء بالعاصمة، أن الجبهة هي "الائتلاف السياسي الوحيد الذي حافظ على كيانه رغم كل الصعوبات ودخل الانتخابات موحدا ". وقال القيادي الجيلاني الهمامي (دائرة سليانة) "إن مكونات الجبهة تختلف وتتناقش لكنها تحافظ على القواعد الصلبة التي تأسست عليها" مضيفا أنها اليوم "موحدة أكثر من اي وقت مضى " وأنها تواجه رهانا كبيرا هو العمل من أجل الوصول إلى تشكيل كتلة برلمانية قوية تفرض القرارات التي تكون في مصلحة تونس. وأفاد جلول عزونة(دائرة نابل 1) أن الجبهة تحارب في برنامجها الاقتصادي والاجتماعي الجهل والفقر والمرض وأن تونس تواجه خلال المرحلة الراهنة ثلاثي الإرهاب والتهريب والتهرب الجبائي، مشددا على أن الجبهة ستقف ضد هذا الثلاثي من أجل بناء تونس قوية اقتصاديا واجتماعيا. واستحضر القيادي زياد الأخضر(دائرة بن عروس) شهداء الجبهة في الذكرى الثانية لتأسيسها، معتبرا أن الجبهة ليس لها اليوم من خيار سوى أن توحد صفوفها لتخوض المعركة ضد من وصفهم ب "وكلاء الاستعمار". وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية ومرشحها للانتخابات الرئاسية حمة الهمامي «لا يمكن أن تبنى تونس على أيدي من خربها» معتبرا أنها تعيش اليوم أزمة أخلاقية على كافة المستويات قوامها النفاق والغش والكذب. واستطرد بالقول إن "الجبهة تحمل مشروعا أخلاقيا يرتكز على الصدق والمصارحة والشفافية ". وذكر أن الجبهة تطمح من خلال برنامجها إلى بناء دولة مدنية عصرية ومجتمع متماسك وتعليم راق ومنظومة صحية جديدة، مضيفا قوله "نريد لشباب تونس مصيرا أخر فيه العلم والثقافة والرياضة ". وكان افتتاح الحملة الانتخابية للجبهة الشعبية مناسبة لتقديم رؤساء القائمات المرشحة للانتخابات التشريعية في الدوائر الانتخابية داخل تونس وخارجها. يذكر أن الجبهة الشعبية اختارت الرسالة رمزا لقائماتها في الانتخابات التشريعية تحت شعار «مع بعضنا ناقفو لتونس ".