كانت "الصباح نيوز" قد نشرت منذ ساعات قائمة نواب المجلس الوطني التأسيسي الذين منحوا تزكياتهم للمترشحين للانتخابات الرئاسية. وفي قراءة سريعة للقائمة، لاحظنا أن بعض النواب زكوا أكثر من مرشح، وهم كالآتي: *النائب إبراهيم القصاص الذي زكى كل من المترشحين العربي نصرة وفتحي الكريمي. *النائب فؤاد ثامر الذي تكرر اسمه في كل من قائمة النواب المزكين للمرشحين أحمد نجيب الشابي وفتحي الكريمي. *النائب إسكندر بوعلاقي الذي قام بتزكية المترشحين فتحي الكريمي ومحمد الهاشمي الحامدي. *النائب محمد شفيق زرقين الذي زكى كل المترشحين فتحي الكريمي ومحمد الحامدي. كذلك فإن قائمة النواب المزّكين للمترشحين حملت عديد المفجآت مثل تزكية النائبين من المؤتمر من أجل الجمهورية عمر الشتوي وسليم بن حميدان لمرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي. وبنفس "طعم" المفاجأة فقد زكى النائبين المعروفين في حركة النهضة "الإسلامية" الصادق شورو ونجيب مراد مترشحا حليفهما رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي. ولعل مثل هذه المعطيات قد تحيلنا إلى مسألة قديمة وهي مسالة "السياحة الحزبية" التي تطورت الى مسألة "شراء الأصوات" والآن تعلق الامر بالتزكيات فهل الامر مجرد منح صوت ام هناك مصالح اخرى وباي ثمن ؟ سؤل ننتظر إجابة عنه في الأيام القادمة.