حالة قلق انتابت سكان ستراسبورغ الفرنسية بعد إبلاغهم قوات الشرطة عن مشاهدتهم "جهاديين مبتدئين" يتدربون في أحد المتنزهات باستخدام أسلحة مزيّفة. هؤلاء المسلحون الذين راحوا يصرخون "الكفار أتوا" لدى اقتراب الشرطة نحوهم، تضاربت أقوالهم بين من قال إنها تدريبات لعمليات ثأرية، وآخرين أصرّوا على أنها رياضية فحسب!. أفادت مصادر شرطية لإذاعة "آر تي إل" بأنه عند توجّه قوات الشرطة إلى ذلك المتنزه لتبيان حقيقة الأمر، اتضح لها أن تلك الجماعة مؤلفة من ستة أفراد على الأقل يتدربون على "الجهاد". جلاليب.. و"كفار" تم استدعاء قوات الشرطة إلى المتنزه، بعد بلاغ تقدم به أهالي المدينة، لاستشعارهم الخطر، بعد مشاهدتهم هؤلاء الرجال الملتحين، وهم يتدربون على القتال في المتنزه. وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أنه عند دخول قوات الشرطة إلى هناك، بدأ هؤلاء الرجال، الذين كانوا يرتدون جلاليب، يردون عليهم بصيحات يقولون فيها: «الكفار أتوا». أخبر قائد تلك الجماعة قوات الشرطة أنهم أتوا لكي يتدربوا على الانتقام لمقتل أشقائهم المسلمين، وذلك قبل أن يخبر رجال الشرطة الفرنسية بأنهم سيُحرَقون في النار. ونفى واحد من أفراد تلك الجماعة في وقت لاحق أن يكونوا من الجهاديين المتدرّبين، وأكد أنهم كانوا يشاركون في درس خاص بتعلم مهارات الدفاع عن النفس. رياضة لا أكثر! وأضاف هذا الشخص: «كان هذا هو أول درس لنا، وبالكاد كنا نعرف بعضنا بعضًا. وكنا نقوم ببعض التمارين، نركض بعض اللفات، ونمارس بعض التدريبات البدنية». وتتولى الآن شرطة مكافحة الإرهاب في فرنسا مسؤولية التحقيق في تلك الواقعة، إذ تتزايد المخاوف في الوقت الحالي لدى السلطات في فرنسا بسبب التهديدات التي يشكلها الجهاديون المحليون، الذين يشتبه في أنهم يقاتلون مع «داعش» والتنظيمات المتطرفة الأخرى في سوريا والعراق.
