نددت مجموعة من المنظمات والجمعيات الناشطة بفرنسا بالاخلالات التي قالوا انها شابت تنظيم العملية الانتخابية بالخارج معبرين عن تخوفهم من سوء توزيع أعضاء مكاتب الاقتراع وعدم حياد البعض منهم. وأكد محي الدين شربيب رئيس لجنة احترام الحريات والدفاع عن حقوق الانسان في تونس أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قامت باقصاء وابعاد بعض المترشحين لعضوية مكاتب الاقتراع في الخارج دون مبرر واثباتات رغم وجود بعض الاطراف المنتمية الى حزب سياسي في هذه المكاتب على حد قوله. وقال شربيب من الضروري أن يتخذ رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات موقفا بخصوص المشرفين على العملية الانتخابية في الخارج على غرار فرنسا والمغرب مضيفا قوله رؤساء مكاتب الاقتراع الخمس في المغرب هم أعضاء في جمعية دار التونسي التابعة لحركة النهضة بحسب تعبيره. وأضاف قوله ان أعضاء مكتب الاقتراع بسترازبورغ أغلبهم من المنتمين الى حركة النهضة مما يجعل الانتخابات فاقدة لكل معاني المصداقية والشفافية ومخالفة للقانون وهو ما سينعكس سلبا على اقبال الجالية المقيمة بالخارج على التصويت . ومن جهته تساءل ناشط في جمعية الدفاع عن حقوق المهاجرين بالخارج حافظ عفاس عن مقاييس اختيار رؤساء مكاتب الاقتراع بالخارج المعتمدة من قبل هيئة الانتخابات مشيرا الى أنه تم اقصاء بعض الناشطين في الحقل الجمعياتي دون مبرر في حين أن بعض الاطراف الناشطة في جمعية عليسة بفرنسا المنتمية الى حركة النهضة تشغل عضوية مكاتب اقتراع على حد قوله. وكان المنسق العام لحركة نداء تونس بالخارج محمد رؤوف الخماسي قد نبه في مذكرة وجهها الى رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى الاخلالات الخطيرة التي تسببت فيها الهيئات الفرعية المنتصبة بالخارج من بينها الغاء بعض مكاتب التصويت الموجودة ببلجيكا والراجعة للدائرة الانتخابية لامريكا وباقي اوروبا وكذلك بالنسبة للدائرة الانتخابية بالمانيا وايطاليا. وأشار الخماسي الى أنه تم تغيير مكاتب الاقتراع بفرنسا بصفة فجئية ودون سابق اعلام وهو ما سيضعف حظوظ مترشحين من عدة أحزاب لفائدة أطراف سياسية معلومة وفق تعبيره.(وات)