تنظر بعد قليل الدائرة الجناحية ناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية عون الأمن التي نزع مدير شركة "تاف " التركية أردام برناز سرواله أمامها. وقد حضر رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن المتبنية للقضية عصام الدردوري ومجموعة كبيرة من المحامين عن جمعية النساء الديمقراطيات والرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة المحامين وجمعية المحامين الشبان لتقديم اعلامات نيابة عن عون الأمن المتضررة مثل الأساتذة صلاح الحجري وكثير بوعلاق ورياض بن حميدة وايمان البجاوي وأنور الباصي وعديد المحامين الآخرين. أما المتهم التركي الموقوف فهنالك محاميان تونسيان سيتكفلان بالدفاع عنه. وفي حديثه لنا أفادنا محامو عون الأمن أن المتهم أحيل من أجل "الإعتداء على الأخلاق الحميدة" غير أنه كان من المفترض احالته، حسب رأيهم أيضا ، من أجل تهمة الإعتداء على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفته. وذكّر أحد المحامين بحادثة وزير الثقافة الذي قذه الممثل نصر الدين السهيلي ببيضة وتمت احالته من أجل الإعتداء على موظف حال مباشرته لوظيفته. كما عبّر المحامون عن استغرابهم من عدم احالة مدير الشركة من أجل نفس التهمة. وقال المحامون في تصريحهم لل "الصباح نيوز" أنهم سيقدمون اعلامات نيابتهم في حق القائمة بالحق الشخصي المتضررة وسيطلبون احالة الملف على النيابة العمومية لتعيد توجيه تهمة الإعتداء على موظف حال مباشرته لوظيفته على المتهم. ومن جهته، أفادنا رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري أن ما أتاه المتهم مس ليس من كرامة عون الأمن فقط بل من كرامة المرأة التونسية. وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن المتضررة وفي اطار قيامها بعملها المتمثل في تفتيش المسافرين بمطار تونسقرطاج وأثناء تفتيشها المسافرين المتجهين لإسطنبول شرعت في تفتيش المتهم فاستشاط غضبا وعمد الى نزع سرواله أمامها بدون حياء أو احترام لشخصها أو لكافة المتواجدين بالمطار.