نظرت اليوم الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية تتعلق بتهمة القتل العمد متهم فيها شاب تجاوز العشرين من عمره. وقد شملت القضية أيضا طفلا أفرد بالتتبع وأحيل على الدائرة الجنائية المتعلق بقضايا الأطفال. المتهم الأول أحضر موقوفا اليوم وصرح أمام القاضي أنه غادر التراب التونسي في شهر نوفمبر 2011 صحبة والده والبعض من معارفه في اتجاه القطر الليبي للبحث عن عمل وقد تسوغ صحبة أحد أبناء حيه وهو الطفل المفرد بالتتبع منزلا بمدينة الزنتان وشرعا في البحث عن عمل. يضيف أن أحد الليبيين طلب منه وممن يسكن معه وهو المتهم الثاني التوجه سويا الى احدى المدن الليبية لتكليفهما بعمل لفائدته يجهلان ما هو ذلك العمل وبوصولهم جميعا الى مدينة الرياينة التي هجرها سكانها المحسوبين على معمر القذافي تولى الهالك قطع كوابل النحاس ثم طلب منهما جمعها فشرعا في جمع النحاس وشحنه بشاحنة الهالك. يضيف المتهم أنه أثناء شحنه النحاس بالشاحنة شاهد مرافقه مهرولا نحوه وكان مرعوبا فسأله عن سبب ذلك فأخبره أن الهالك حاول الإعتداء عليه بالفاحشة. مشيرا في ذات السياق أنه بعد ذلك طلب منهما الهالك مرافقته الى أحد المنازل بتلك المدينة ثم أجبر مرافقه على الإلتفات الى الحائط وأمره بنزع سرواله وشرع الهالك في اطلاق الأعيرة النارية في الهواء فأشار على مرافقه بالهروب ثم طوق الهالك من الخلف وتولى مرافقه الإعتداء بمؤخرة الكلاشينكوف التي كانت بيد الهالك على مؤخرة رأس هذا الأخير فسقط أرضا ولما حاول النهوض من جديد اعتدى عليه هو بضربة بصدره ثم التقط مرافقه قطعة من الآجر واعتدى بواسطتها على رأس الهالك . وأكد المتهم أنه ومرافقه فرا بعد ذلك الى مدينة الزنتان ثم غادر التراب الليبي في اتجاه تونس. علما وأن الدفاع شرع في المرافعة عن المتهم طالبا اعتبار الفعلة من قبيل الإعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل. وقد قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.