قال رئيس حركة وفاء، عبد الرؤوف العيادي، إنٌ الإنتخابات التشريعية، "من أكبر مكاسب الثورة في تونس"، معتبرا أنٌه وقع "التشويش" على هذا الحدث بما يسمى "الوفاق" بين التيارات الحزبية و"التأثير على خيار المواطن". وأكد أن هذا الأمر "مرفوض بالنسبة إلى حركة وفاء ولا يتناسب مع مبادئ الإنتخاب المباشر والنزيه" . ولاحظ العيادي خلال اجتماع شعبي انتخابي لقائمة الحركة بدائرة المنستير، عقد مساء أمس الخميس بمدينة المنستير، أنٌ ما صدر عن بعض مؤسسات سبر الآراء، من إعلان عن نتائج الإنتخابات قبل تنظيمها، هو "وسيلة من وسائل التأثير على إرادة الناخب". كما استنكر ما يدور من "حديث عن وجود قوتين سياسيتين كبيرتين في البلاد"، حسب ما جاء على لسانه. وأضاف قوله: "نريد بناء نظام جديد ديمقراطي، قائم على احترام علوية القانون ودولة المؤسسات"، مشيرا إلى وجود ما أسماه "منظومة قديمة تحاول العودة للحكم». ولدى تطرقه إلى برنامج حزبه، أكد عبد الرؤوف العيادي، أنٌ حركة وفاء تسعى إلى "بناء دولة وطنية قائمة على مؤسسات حقيقية، في ظل علوية القانون وإلى إعادة هيكلة القضاء ومحاربة الفساد"، قائلا في هذا الصدد: "ليست لنا أية نوايا انتقامية". وبيٌن أن الحركة، في صورة الفوز في الإنتخابات، ستعمل على تفعيل دور النائب وعلى أن تكون للجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المقبل، دورها في المبادرات القانونية، حتى لا تفرض الأغلبية رأيها"، من وجهة نظره. ومن ناحيته، اعتبر سفيان بن صالح، رئيس قائمة وفاء، بدائرة المنستير، أنٌ واقع هذه الجهة "لا يختلف كثيرا عن بقية الولايات الأخرى، باعتبار أنها تعاني من مشكل بيئي ناتج عن خيارات إقتصادية وقوانين جائرة".(وات)