أعيد، أمس الأحد، انتخاب ديلما روسيف رئيسة للبرازيل، بعد تقدمها بفارق غير كبير على منافسها مرشح يمين الوسط آيسيو نيفيس، في ختام انتخابات كانت الأكثر سخونة في تاريخ هذا البلد. وفازت الرئيسة اليسارية مرشحة حزب العمال ب51.45% من الأصوات مقابل 48.55% لمنافسها مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي، وفق نتائج شبه نهائية بعد فرز 98% من بطاقات الاقتراع. وسارعت روسيف الى الكتابة على حسابها على موقع «تويتر»: «شكرا جزيلا»، فيما أقرّ نيفيس بهزيمته داعيا روسيف الى تبني «مشروع صادق» من أجل البلاد. واعتبرت هذه الانتخابات استفتاء على 12 سنة من حكم حزب العمال اليساري، الذي شهدت هذه الدولة الناشئة العملاقة في أميركا اللاتينية في عهده تغييرات اقتصادية واجتماعية كبيرة. ورغم عدم الاستقرار الاقتصادي وقضايا الفساد، اختار البرازيليون بغالبية غير كبيرة مواصلة مسيرة المكاسب الاجتماعية التي انتشلت نحو 40 مليون شخص من الفقر. والفارق بين روسيف ومنافسها لم يتجاوز ثلاثة ملايين مقترع علما بأن 142 مليونو800 ألف شخص تمت دعوتهم الى مراكز الاقتراع. وبعد حملة انتخابية بالغة السخونة، جرت الانتخابات بهدوء بشكل عام. وأدت هذه الحملة التي لم تخل من هجمات شخصية الى انقسام البلاد كتلتين بحسب الانتماء الاجتماعي: كتلة الأكثر فقرا المؤيدة لروسيف وكتلة الميسورين المؤيدة لمرشح «التغيير».