مثلما يقول المثل الشعبي "الغيرة تذهب الشيرة" وحتى انها تفقد الغيور عقله وتجعله يقوم بأفعال تؤدي أحيانا الى ما لا يحمد عقباه، حيث أنّ رجلا أقدم على قتل زوجته بسبب الشك. وتمثلت الحادثة في أنّ "م ر" رجل تجاوز العقد الرابع من عمره تزوج ب»رف» التي سبق لها ان خاضت تجربة الزواج والإنجاب، وقد أصبحت حياة «م ر» و»رف» في السنة الأولى والثانية من الزواج تتميز بكثرة المشاكل حيث أن الزوج أصبح يشك في تصرفات زوجته رغم أنها «مخلصة» له ولكن غيرته الشديدة «أعمت» بصيرته وأصبح يشك في كل حركاتها وكانت غيرته تزداد عندما يتصل بها طليقها ويطلب منها السماح له برؤية ابنه الصغير، وما ترك الزوج يزداد شكّه تناوله للأقراص المخدرة. وفي أحد أيام شهر فيفري 2013 عندما توجهت الزوجة الى مقر عملها بأحد المصانع بسيدي حسين السيجومي للعمل وبعودتها م عند الساعة الواحدة بعد الزوال عادت الى محل الزوجية لإرضاع طفلها الصغير وتناول قليل من الطعام، أثناء ذلك كان الزوج موجودا بالمنزل، وقد أعاد نصب عينه سيناريو طلب زوجته الطلاق منه وقرارها الإنفصال عنه والإنتهاء من شكه وغيرته وأيضا تعنيفه لها، فقرر في تلك اللحظة التخلص منها وقتلها خاصة وأنه حذّرها بقتلها ان انفصلت عنه ولطالما أخبرها بذلك قائلا لها:» لن تتزوجي غير إما العيش معي او في الجبّانة» سيناريو التهديد بالإنفصال عنه الذي صدر عن زوجته دفعه في تلك اللحظة الى خنقها بواسطة الوشاح الذي كانت تغطي به رأسها ولما تأكد من وفاتها قبّل ساقيها ثم غطّاها بغطاء واتصل بأعوان الأمن وقدم نفسه اليهم معترفا بجريمته حيث تم ايقافه. وقد مثل اليوم أمام الدائرة الجنائية الأولى بابتدائية تونس واعترف بتفاصيل الجريمة وقال أن الشك أعمى بصيرته وأن زوجته نتيجة غيرته الشديدة وشكه فيها قررت الإنفصال عنه فأخبرته بذلك وهو ما حز في نفسه كثيرا فقرر التخلص منها وذلك بخنقها بواسطة الوشاح الذي كانت تضعه على رأسها. وبعد استنطاق المتهم، تبين أن القائمين بالحق الشخصي لم يكلفوا محاميا لإنابتهم في القضية لذلك طلبوا تأخيرها لتكليف محام فاستجابت المحكمة لطلبهم وأجلتها لشهر نوفمبر القادم.