شرعت اليوم الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس في محاكمة 4 متهمين في قضية ما عرف بأحداث جامع النور بحي خالد ابن الوليد. وقد أحضر المتهمون الأربعة موقوفين فيما أحيل متهم خامس بحالة فرار. وقد وجهت لهم تهم تكوين وفاق يهدف الى الإعتداء على الأشخاص والأملاك وصنع مواد متفجرة واستعمالها ومسكها كما وجهت لأحدهم تهمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا على معنى الفصول 131و132و218و59 و201و202 من المجلة الجزائية وقانون 12 جوان 1969. صرح أحد المتهمين خلال الجلسة أنه تعرض الى العنف من قبل أعوان السجن المودع به فطلب ممثل النيابة العمومية من الأعوان الذين يؤمنون الجلسات ابقاءه على ذمة المحكمة حتى يحرر عليه حول ما صرح به. وقدم ممثل النيابة العمومية الى رئيس الدائرة تحريرات عن مديري سجن المرناقية وبرج العامري يوضحان فيها أسباب عدم جلب المتهمين الى المحكمة في عدة جلسات فارطة. وقد قررت المحكمة بعد طلب أحد المحامين تأخير القضية تأخيرها لجلسة 20نوفمبر القادم. تفاصيل القضية تعود الى مساء يوم 27 أكتوبر 2012 عندما تسلحت مجموعة من الأشخاص تقطن بحي خالد ابن الوليد من دوار هيشر بالعاصمة بعصي وأسلحة بيضاء وقوارير مولوتوف وسيوف وغادرت جامع النور بالمنطقة على الساعة منتصف الليل ، وكانت غايتهم الإعتداء على الأشخاص والأملاك أثناء ذلك اقبل عليهم أحد ضباط الأمن لفض الشغب والتحاور معهم غير أنه فوجئ بضربة بواسطة ساطور على مؤخرة رأسه من قبل أحدهم وكاد يلقى حتفه.