نشر منذ قليل محسن مرزوق، القيادي بنداء تونس ومدير الحملة الانتخابية للباجي قائد السبسي على جداره الفايسبوكي يقول: "لمن يريد أن يكون تحليله للانتخابات الرئاسية سليما عليه أن يتذكّر أن ّالإستقطاب بين قوى حصيلة الفشل وقوى التغيير الذي هيمن على الإنتخابات التّشريعية ما زال متواصلا في الإنتخابات الرئاسية ولا يمكن أن يتلاشى بين عشية وضحاها. لذلك سنلاحظ جميعا أنّ هذا الإستقطاب سيتجسّد في تقابل مرشّحين لا غير كلّ منهما يمثّل قطبا. إمّا الباجي قايد السبسي (ممثّل المشروع الوطني العصري) أو منصف المرزوقي (الذي اصطفّت وراءه قواعد الترويكا). ستلاحظون ذلك يوما بعد يوم. أمّا باقي المرشّحين فسيجدون أنفسهم بين كفي رحى هذا الإستقطاب. وكلّ ما يفعلونه الآن هو خدمة قطب ضدّ آخر بوعي أو بدون وعي. المستقلّون والمحايدون والباحثون عن الطريق الثالث سيجدون أنفسهم يلقون مصير الأحزاب التي شغلت تلك المواقع خلال الإنتخابات التشريعية. لذلك حان الوقت للحظة وعي ومسؤولية وطنيّة حتّى لا يصبح التشنّج الفردي والنّرجسية المغلوطة حاجزا أمام اتّخاذ الموقف السليم في الوقت المناسب.»