أصدرت اليوم حركة الديمقراطيين الاجتماعيين بيانا ممضى من طرف امينها العام احمد الخضخوصي دعت فيه الى التصويت لصالح الباجي قائد السبسي وجاء البيان الذي نشر على الصفحة الرسمية بالفايس بوك كما يلي: "انعقد المكتب السياسي لحركتنا – حركة الديمقراطيين الاجتماعيين- ونظر في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 23/11/2014. وبعد استعراض المعطيات المتوفرة والتداول بشأن مجريات الأمور يعبّر المكتب السياسي عن احترامه لسائر المترشحين لمنصب رئاسة الجمهورية ويعتبر أنّ حركتنا- بما هي استمرار للحركة الوطنية وتطويرا لها- تشدّد على أنّ المصلحة الوطنيّة هي المقياس المحدّد والمعيار المحكّم لكلّ شأن سياسي خاصّة إذا كان بهذا الحجم وأنّ الصالح العامّ ووضعه في إطاره الحقيقي وحيثياته الفعليّة يجب أن يربوا على كلّ الاعتبارات الأخرى أيّا كانت طبيعتها وأيّا كان نوعها. والمكتب السياسي يقدّر- في ضوء ذلك – أنّ بلادنا تعرّضت في المدّة الأخيرة إذا استثينا مكسب الحريّة الجوهري إلى هزّات عنيفة ألحقت بها فادح الأضرار في مختلف المجالات وأنّ تونس تمرّ الآن بظروف حرجة تهدّد سلامتها ومصيرها وأنّ المسؤولية الأولى على رأسها مسؤولية جسيمة تحتاج أكثر من أيّ وقت مضى إلى حسّ سياسي وإلى حنكة وخبرة ومراس ورباطة جأش تمكّن صاحبها من أن يحافظ على مدنيّة الدولة ويصون كيانها ويبسط سلطتها ويفعّل دورها الحيّوي ويدير دواليبها ويتخذّ القرارات الحاسمة عند الاقتضاء ويعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد ويجمع سائر التونسيين ويمتّن اللّحمة الوطنيّة بينهم ويقوّي التماسك الاجتماعي ويرسي الانسجام التاريخي للمجموعة الوطنية بعيدا عن الأغراض الفئوية ومنطق التّمييز والتفتيت والاحتراب ومن شأن صاحب هذه الصفات كذلك أن يعيد إلى البلاد مكانتها المألوفة ودورها الفاعل وصورتها المشعّة على الصعيدين الإقليمي والدولي. والمكتب السياسي- دون أن يستنقص من قيمة أحد- يعتبر أنّ هذه المهام الجسيمة بإمكان المترشح الباجي قائد السبسي أن ينهض بها على أحسن وجه. وحركة الديمقراطيين الاجتماعيين- بحكم مسؤوليتها الوطنية وبفعل نظرتها السياسية التأليفية الشاملة- تدعو إلى التصويت في هذا الاتجاه تصويتا هادفا مفيدا للأستاذ الباجي قائد السبسي بالنظر إلى مسيرته وتجربته وعلاقاته المتوازنة، ذلك أنّ الرهان المطروح الآن ليس رهان برامج بقدر ماهو رهان وجود، وجود الدولة المدنيّة، هذه الدولة المهدّدة عمليّا في أسسها ومقوّماتها وكيانها"