يتوجه يوم الأحد القادم الموافق ل 23 نوفمبر 5285625 ناخبا نحو صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس منتخب عن طريق الاقتراع المباشر بعد الثورة. ويتوزع هؤلاء الناخبون على 11 ألف مكتب اقتراع موزعة بين تونس والخارج ، وينطلق التصويت بداية من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء دون انقطاع، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. ويتقدم لهذا الاستحقاق 27 مترشحا يمثلون مختلف التوجهات السياسية كما يتضمن هذا العدد نسبة مهمة من المترشحين المستقلين. وقد انسحب إلى حد الآن 5 مترشحين، لكن أسمائهم ستبقى على ورقة الاقتراع، لأن هذه الانسحابات تمت بعد الآجال وبعد أن تمت عملية الطبع والتوزيع . ويمنح القانون الانتخابي مهلة 3 أيام بداية من غلق آخر مكتب اقتراع للإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية ولكن الهيئة ستسعى لاختصار هذا الأجل إلى يومين . وفي حالة عدم تحصل أي مترشح على أغلبية 50 بالمائة زائد صوت واحد، يتم اللجوء إلى دورة ثانية، يشارك فيها فقط المترشحان الحائزان على المرتبة الأولى والثانية في الدورة الأولى. وقد منح المشرع الهيئة أجلا أقصاه يوم 31 ديسمبر 2014 لإجراء الدورة الثانية، غير أنه من الممكن إجراؤها قبل هذا الموعد إذا لم يكن حجم الطعون كبيرا أو تم الفصل في الطعون بشكل سريع، وفق نفس البلاغ. وبتنظيم الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 ، تكون تونس قد استكملت المسار الانتقالي الذي بدأ بعد سقوط الدكتاتورية يوم 14 جانفي 2011، وعادت إلى الاستقرار السياسي في ظل تعددية حزبية وتداول سلمي على السلطة