فازت المدونة التونسية المدافعة عن حقوق الإنسان أميرة يحياوي، الجمعة، بجائزة "مؤسسة جاك شيراك" للوقاية من النزاعات، تقديرا للجهود التي بذلتها للحيلولة دون تدهور الأزمة السياسية والوضع الأمني في تونس. وشارك الرئيس (الفرنسي الأسبق) جاك شيراك في مراسم تسليم الجائزة للشابة التونسية البالغة من العمر29 سنة رغم معاناته من المرض، برفقة ابنته كلود والرئيس فرانسوا هولاند. وقال هولاند في خطابه:" تونس هو البلد الأول الذي عرف الربيع العربي وهو الوحيد للأسف الذي استكمل ثورته"، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية تحتاج إلى فرنسا لمكافحة الإرهاب والقضاء على الإسلام المتطرف ومنع وقوع مجازر، إضافة إلى تفعيل اقتصادياتها ". وأضاف :" منح جائزة مؤسسة جاك شيراك لأميرة يحياوي يعني تقديم الشكر الخالص لها لما بذلته من جهود لنشر ومراقبة الممارسة الديمقراطية في تونس، هذا البلد التي تمكن من تبني أحسن دستور في العالم". وشكر الرئيس الفرنسي الفائزة ووصفها بالشابة " الشجاعة" كما قدم الشكر للشعب التونسي الذي قام بثورة سياسية ناجحة جعلته اليوم ينظم انتخابات تشريعية ورئاسية حرة. وخاطب هولاند مباشرة أميرة يحياوي قائلا:" إنك تمثلين رمزا من الربيع العربي والتفكير الحر" " تابعنا كل جملة وكل فاصلة وكل دمعة انهمرت في هذا المجلس" وفي تدخلها، أكدت أميرة يحياوي أن تتويجها يتزامن مع آخر يوم للمجلس التأسيسي التونسي الذي مهد الطريق نحو انتخابات تشريعية ثم رئاسية. وقالت: "خلال ثلاث سنوات، كنا حريصين أن نكون داخل المجلس قبل أن يصل النواب وغادرناه بعدهم. لقد تابعنا كل كلمة وكل جملة وكل فاصلة وكل معركة وكل دمعة انهمرت في هذا المجلس". وكانت أميرة تكتب مدونات مناهضة للنظام التونسي السابق وتنشرها في مواقع المعارضة. وبعد سقوط زين العابدين بن علي، أنشأت منظمة "البوصلة" غير الحكومية بهدف نقل جميع القوانين التي يصادق عليها البرلمان التونسي (فرانس 24)