يتوجه اليوم أكثر من 5 ملايين ناخب إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات رئاسية حرة وديمقراطية نأمل أن تكون نزيهة ، بعد ثورة 17 ديسمبر-14 جانفي، روت خلالها دماء التونسيين أرض تونس العطشى للحرية والكرامة ...انتخابات ستقطع مع المؤقت بكل مظاهره السلبية ليختار خلالها الشعب التونسي رئيسا للجمهورية على امتداد الخمس سنوات القادمة. وتعد هذه الانتخابات الرئاسية (بمرحلتيها إن لم يتم انتخاب رئيس بالأغلبية المطلقة) الحلقة الأخيرة في السلسلة الأولى من المسار الانتقالي والتي ستخرج البلاد من المرحلة التاسيس إلى المرحلة البناء الديمقراطي والاستقرار السياسي وتفعيل الدستور التونسي حلقة أخيرة بنجاحها ستبرهن تونس انها فعلا "انموذجا للديمقراطية" في المنطقة يحتذى به في رسم خارطة سياسية دعائمها وأسسها بنيت على على الحوار والتوافق بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية مهما كانت درجات اختلافهم . اليوم، سيقرر الشعب من يحكمه للسنوات القادمة، واليوم يجب على الشعب أن يبرهن على أنه في مستوى ما ينتظره منه العالم في اختيار رئيس يمثلهم فيحسن التمثيل يجمع بينهم كلما ساد الاختلاف وتباينت الاراء فلا يفرّق .. رئيس يعيد للدولة هيبتها وللشعب كرامته ولتونس اشعاعها الدولي ومواقفها الرزينة والمتزنة ذاك ما نبغاها من شعبنا الأبي بعد نجاح الاستحقاق التشريعي الذي ولّد مجلس نيابيا متعدد الألوان عكس التنوع السياسي والاجتماعي الذي يزخر به الشعب التونسي . فإلى صناديق الاقتراع هبوا جميعا