أصدرت شبكة الانتخابات في العالم العربي، تقريرها الأولي بخصوص الانتخابات الرئاسية في تونس، التي جرت الأحد، والذي تضمن ابرز ايجابيات العملية الانتخابية وسلبياتها، إلى جانب توصيات الشبكة لتأمين ظروف أفضل يوم الاقتراع في الاستحقاقات المقبلة. ففي خصوص ايجابيات العملية الانتخابية، أشادت الشبكة في تقريرها بالمناخ الآمن الذي سهل وصول المقترعين الى مكاتب الاقتراع والقيام بواجبهم الانتخابي، الى جانب اعتماد المعايير الدولية لسرية الاقتراع وتوفير فرص متساوية للمقترعين (تسهيل تصويت المعاقين)، بما يؤكد ان الانتخابات جرت وفقا للقانون واعتمدت معايير السرية والشفافية، وبالتالي يضمن توفر شروط الانتخابات الحرة والنزيهة. كما عبرت عن ارتياحها لتوفير المستلزمات الاساسية لعملية التصويت، واتخاذ اجراءات سريعة وفورية بخصوص بعض المخالفات المسجلة، والمشاركة الواسعة لممثلي المرشحين والمجتمع المدني المحلي والدولي في عملية رصد وملاحظة الانتخابات. اما بالنسبة الى السلبيات التي سجلتها الشبكة، فتتمثل بالخصوص في ابتعاد بعض المراكز عن مكان اقامة الناخبين، بما أدى الى عدم وصول عدد من الناخبين وخاصة المسنين والمرضى، وعدم نشر قائمة اسماء الناخبين امام بعض المكاتب، بالاضافة الى استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية من قبل انصار بعض المرشحين خارج مراكز الاقتراع، وتدخل بعض ممثلي الاحزاب في سير العملية الانتخابية. وتمحورت توصيات الشبكة، حول ضرورة تطوير مهارات العاملين في ادارة عمليات الاقتراع والفرز من خلال التدريب المتخصص، واقرار اجراءات حازمة تجاه ممارسة الدعاية الانتخابية يوم الاقتراع، واخذ تقارير وتوصيات الملاحظين بعين الاعتبار خلال تنظيم الاستحقاق الانتخابي القادم. (وات)