وصفت رئيسة بعثة المعهد الديمقراطي الوطني لملاحظة الانتخابات الرئاسية 2014 في تونس، روبين كارنهان، الدورة الاولى ب"الانجاز المهم والإيجابي" مضيفة أن الانتخابات اتسمت ب"المصداقية"، بما عزز عملية الانتقال الديمقراطي الواعدة. واعتبرت خلال ندوة صحفية التأمت الاثنين بتونس العاصمة العملية الانتخابية "إنجازا مهما" بالنسبة لتونس، التي قالت إنها "لاتزال تواجه تحديات أمنية واقتصادية عسيرة، ومخاوف أمنية متزايدة"، وفق تقديرها. وفي جانب آخر، لاحظت كارنهان أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عملت على تطوير الإجراءات المعتمدة أثناء العملية الانتخابية، وتحسين أدواتها المهنية، بما يجسد نزاهة العملية الانتخابية، وفق تقديرها. وأشارت إلى أن الانتخابات "أديرت بحرفية على يد موظفين تم تدريبهم بشكل مناسب، حيث لم يتم تسجيل أية حوداث أمنية أو إخلالات وتجاوزات، عدا المعزولة منها، سيما وأن الهيئة قد أظهرت عزمها على تحسين عملية تنظيم الانتخابات". كما اكدت "كارنهان" أن التونسيين قد عبروا عن ثقتهم بالعملية الانتخابية، من خلال المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية ليوم 23 نوفمبر كناخبين وملاحظين على حد السواء، قائلة إن هذه الانتخابات "منحت التونسيين الفرصة الاولى في تاريخ البلاد لاختيار رئيسهم بحرية". وأضافت أن الإنجاز الانتخابي الذي وصفته ب"الملهم"، باعتبار ما تحقق في تونس اليوم قد عكس انخراط الأحزاب السياسية والمواطن وإدارة الانتخابات والمجتمع المدني في مختلف جوانب العملية الديمقراطية، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة دعمه للتحول الديمقراطي الذي تشهده تونس. ودعت في هذا السياق المترشحين اللذين سيتنافسان في دورة ثانية، ومكونات المجتمع المدني، إلى العمل على تحفيز الشباب خلال الدورة الثانية للمشاركة في العملية الانتخابية. يذكر أن بعثة الملاحظة الدولية التابعة للمعهد الديمقراطي الوطني المكونة من 64 عضوا قامت بزيارة أكثر من 220 مكتب اقتراع في 21 دائرة انتخابية من أصل الدوائر ال27 داخل البلاد (وات)