انطلق اليوم البرنامج الوطني لمكافحة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا تحت شعار "مراكز الكشف عن السيدا مفتوحة للكل التحليل سرّي وبلاش ما تستناش" والهدف من هذا البرنامج وفق ما أكدته لنا منسقة البرنامج حياة حمدوني تحسيس المواطن وتوعيته بخطورة مرض السيدا وتشجيعه للكشف المبكّر عن ذلك الفيروس القاتل لكي يتمكن من العيش حياة أطول وأجود خاصة وأن هنالك البعض من الأشخاص يكونون مصابين بذلك المرض القاتل ولكن لا يتفطنون اليه. وأكدت أن هنالك 25 مركزا للكشف عن مرض السيدا موجودا في 19 ولاية. وحول معدّل الإصابات بذلك الفيروس قالت محدثتنا أن معدل الإصابات في السنوات الأخيرة قدر ب 100 حالة سنويا وأن 50 بالمائة من المصابين تتراوح أعمارهم بين 25 و39 سنة ومن كافة الأصناف، اذ نجد العاطل عن العمل والجامعي. أما عن طريقة نقل ذلك الفيروس أشارت محدثتنا أن هنالك العلاقات الجنسية وغيرها يمكن أن ينقل عن طريقها المرض فهنالك حسب ذكرها 44 بالمائة أصيبوا بالفيروس عن طريق العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة وأن 21 بالمائة أصيبوا عن طريق حقن المخدرات و4 بالمائة من الأم الى طفلها. ويمكن أن يتم نقل ذلك الفيروس أيضا عن طريق نقل الدم ولكن لم يتم تسجيل أي حالة حسب ذكرها منذ عام 1987. ويتعايش مع ذلك الفيروس 1420 حالة. وأشارت حياة حمدون أن عدد الذكور المصابين يمثل ضعف عدد الإناث. وقالت أيضا أن المصابين بذلك الفيروس يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية ولكن بشرط أن يواظبوا على العلاج ويحاولوا الكشف عن احتمال اصابتهم بالفيروس مبكّرا خاصة اذا كانت لديهم شكوك مثلا كأن يكونوا لديهم علاقات جنسية متعددة .. ويمثل العلاج الثلاثي أهم ما يمكن للمصاب أن يتوخاه وذلك بتناول المريض ثلاثة أدوية مضادة للفيروسات القهقرية، حتى يعيش حياة طبيعية ويجنب المحيطون به من انتقال العدوى اليهم ، فالمرأة الحامل مثلا فعندما تتناول الدواء بانتظام تستطيع انجاب طفلها دون أن يكون حاملا للفيروس.