قال أمين عام حزب نداء تونس الطيب البكوش، في تصريح لصحيفة "العرب" اللندنية، أنه لن يتم تشريك حركة النهضة في تشكيل الحكومة القادمة، موضّحا أن انتخاب عبد الفتاح مورو نائبا أول لرئيس مجلس نواب الشعب لا يعني تقاربا أو تحالفا بين نداء تونس والنهضة. وأضاف البكوش، أن انتخاب رئيس مجلس النواب ومعاونيه لا علاقة له بأي اتفاق حول ترويكا جديدة، قائلا "ما حصل هو مراعاة لترتيب الأحزاب التي فازت بالتشريعية حيث كان النداء في المقدمة ثم حركة النهضة ثانية وحزب الاتحاد الوطني الحر ثالثا". وتابع "لن نؤسس لمشروع ثالوث حاكم ولا غيره من الاتفاقات الرباعية أو الخماسية التي قد تعتبر محاصصة حزبية، فنداء تونس لن يدخل بهذا المنطق في العملية السياسية بل سيكون الفيصل هو مشروع الإنقاذ الوطني وهو مشروع سيناقش مع جميع الأطراف التي تحصلت على مقاعد في المجلس النيابي والتي لم تتحصل أيضا". وبخصوص غياب الجبهة الشعبية عن رئاسة البرلمان ذكر أن الاتحاد الوطني الحر أعلن صراحة دعمه لقائد السبسي بينما لا تزال الجبهة مترددة وهو ما جعل الحزب يدعم مرشحة الاتحاد الوطني الحر لمنصب نائب ثان لمحمد الناصر. وفي إطار ما تم تسريبه في الإعلام التونسي حول وجود وعود من حركة النهضة لدعم الباجي قائد السبسي في الاستحقاق الرئاسي نفى الطيب البكوش ذلك. واعتبر أن الحكم على أي جانب في الانتخابات الرئاسية لا يزال مبكرا بما في ذلك مسألة تفوق الباجي قائد السبسي على منافسه حيث لا يوجد أي مؤشر جديد حتى يتم الحكم بحتمية فوز مرشح نداء تونس. وحول إمكانية التهدئة بين طرفي "الصراع" الانتخابي في الرئاسيات قال إن ذلك متعلق بالرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، الذي يتعمد حسب رأيه الشتم ورفع القضايا المجانية والإساءة لمنافسيه والإصرار على الطعن في نتائج الانتخابات، كما استشهد بقضية التكليف التي أثارها رئيس الدولة الحالي والتي بقيت معلقة حتى الآن رغم تدخل الرباعي الراعي للحوار.(العرب اللندنية)