دعت 800 شخصية إسرائيلية، بينهم سياسيون ومؤلفون وكتاب، في رسالة مشتركة، عددا من البرلمانات الأوروبية إلى "الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل"، ومن ضمنهم الكاتبان الإسرائيليان الشهيران عاموس عوز وديفيد غروسمان، والحائز على جائزة نوبل دانيال كانيمان، فضلا عن رئيس الكنيست السابق أبراهام بورغ، والوزير السابق يوسي ساريد. وبحسب ما نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فإن هذه الشخصيات توجهت برسالة يوم الأحد إلى البرلمان البلجيكي الذي من المرجح وفقا لتقارير محلية أن يقوم بالتصويت هذا الأسبوع بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين. وأضافت الصحيفة أنه تم توجيه نسخة من الرسالة أيضا إلى البرلمان الدنماركي الذي من المتوقع أن يعقد هو الآخر هذا الأسبوع الجلسة الأولى لمناقشة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وتعتزم الشخصيات الإسرائيلية 800 دعوة أعضاء مجلس النواب الأيرلندي كذلك، قبيل تصويتهم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، استجابة لدعوة مجلس الشيوخ الأيرلندي الذي مرر اقتراحا يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية في أكتوبر. يذكر أنه في 2 من ديسمبر الجاري، صوت مجلس النواب الفرنسي لصالح الاعتراف بفلسطين كدولة في خطوة رمزية، وسبقه في ذلك كل من برلمان بريطانيا وإسبانيا والسويد. وذكرت إذاعة صوت إسرائيل أن الرسالة عبرت عن شعور الموقعين عليها بالخيبة بسبب «جمود عملية السلام واستمرار الاحتلال وعمليات البناء في المستوطنات»، مؤكدة أن المبادرات البرلمانية الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية ستشجع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على إنجاز اتفاق لحل النزاع بينهما. يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تعتزم التوجه إلى مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد فشل المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية. وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت رفضها العودة إلى المفاوضات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي برعاية أميركية، لعدم جدواها بسبب مواصلة إسرائيل تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية، عبر مشاريع البناء الاستيطاني والتهويد وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية.