كشف مصدرٌ رفيع المستوى في الحكومة الليبية لصحيفة "الشرق الأوسط"، النقاب عما وصفه ب"معركة غير مرئية" بين فرنساوبريطانيا حول اللواء خليفة حفتر، الذي يعتزم البرلمان الليبي تعيينه قريبًا في منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية. وقال المصدر، وهو وزيرٌ في الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني، إنَ فرنسا أحبطت أخيرًا محاولة رسمية قامت بها بريطانيا لإدراج اسم اللواء حفتر الذي يقود قوات الجيش الوطني الليبي في معارك مفتوحة ضد المتطرفين في شرق ليبيا منذ منتصف شهر ماي الماضي، في قائمة مقترحة للجنة العقوبات الخاصة التي شكَّلها مجلس الأمن في محاولة لكبح جماح العنف والقتال في ليبيا. وأوضح المصدر ذاته أنَّه بينما دعمت بريطانيا اتجاهًا لوضع حفتر على هذه القائمة، التي من المفترض أن تضم عشرات من قادة "الميليشيات" المسلحة وزعماء سياسيين ودينيين آخرين، بتهمة تعكير السلم العام وارتكاب أفعال عسكرية تعرقل المسار السياسي في البلاد، فإن فرنسا على النقيض من ذلك اعترضت على هذه الخطوة البريطانية. وقال الوزير لصحيفة "الشرق الأوسط" "ما وصلنا من معلومات هو أنَّ بريطانيا تسعى بقوة لوضع حفتر ضمن قائمة العقوبات، لكن فرنسا تعترض على ذلك وتمنعه". وسئل هل هذه المعلومات وصلت بشكل رسمي للحكومة الليبية أم أنها مجرد مداولات بين دبلوماسيين في غرف مغلقة، فقال الوزير "إنها معلومات مؤكدة لدينا". على صعيد آخر، زار طرابلس أمس وفد أردني ضم أعضاء في مجلس النواب وممثلين عن نقابات الصحفيين والمحاميين والأطباء والمهندسين، والتقى نوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق المنتهية ولايته). وقال بيانٌ للبرلمان إنَّ اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوثيق أواصر الأخوة بين ليبيا والأردن وفتح جسور التعاون في مختلف الميادين، مشيرًا إلى أنَّ الوفد الأردني اجتمع أيضًا مع بعض أعضاء المؤتمر الوطني، حيث تمت مناقشة كثير من القضايا التي تهم البلدين، خصوصًا في شؤون الصحة والتدريب. (وكالات)