تعددت تشكيات المواطنين بولاية باجة نتيجة تواصل فقدان مادة الزيت المدعم وشحه في عديد المناطق الحضرية والريفية وذكر مواطنون من مناطق سيدي اسماعيل وتيبار ومدينة باجة أنهم تعرضوالتجاوزات عديدة ومنها البيع المشروط للزيت المدعم مع مواد غذائية أخرى والترفيع غير القانوني في سعره. كما صرحت بعض ربات البيوت من العائلات محدودة الدخل أنهن استغنين عن الزيت في الطهي لايام أو أنهن استعضن عنه باذابة الشحوم الحيوانية. من ناحيته أكد قيس اليزيدي المدير الجهوي للتجارة بباجة أن مصالح التجارة قد حررت 22 محضر مخالفة بخصوص بيع مادة الزيت المدعم خلال قيامها بحملة بالجهة أمس الاربعاء، مشيرا الى أنه تم خلال هذه السنة حجز 3 الاف لتر من الزيت المدعم وتحرير 110 محاضر خاصة بعملية ترويج هذه المادة الغذائية الحيوي.. كما أكد أن مشكلة الزيت المدعم لم تعد بنفس الحدة التي عرفتها خلال الاسابيع الماضية اذ تم حاليا ضخ كميات هامة من الزيت المدعم في السوق مقدرا أنه سيتم حلها تدريجيا خلال الايام القادمة. وأضاف أنه تم تخصيص فرق مراقبة لمتابعة التزود بالزيت يوميا ولمراقبة وجوده في المسالك العادية للتوزيع وعدم استغلال الصناعيين له. وأبرز المدير الجهوي للتجارة أن مشكلة نقص الزيت تعود أسبابها أيضا الى الانحراف في استعمالات الزيت المدعم الموجه الى المواطنين العاديين واستغلال الصناعيين مثل محلات المرطبات و الفطائر والمطاعم لهذه المادة مما جعل الدولة تتخذ اجراء تقليص مادة الزيت بالاسواق لحرمان المهنيين منها بحسب قوله. واعتبر أن لهفة المواطن والتزود بكميات كبيرة على خلفية النقص المسجل في هذه المادة طيلة عدة أيام تمثل أحد أسباب تواصل مشكلة عدم توفر الزيت بالكميات الكافية في الاسواق.