استقبل محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الاثنين بقصر باردو فرنسوا قويات سفير فرنسابتونس الذي سلّمه رسالة خطية من نظيره كلود بارتلون رئيس المجلس الوطني الفرنسي وتتضمن الرسالة تهاني بارتلون بمناسبة انتخاب الناصر رئيسا للمجلس، وتأكيده أن انتخابه كأوّل رئيس لبرلمان الجمهورية الثانية يعد خطوة هامة على درب تعزيز الديمقراطية في تونس. وأكّد محمد الناصر أهمية العلاقات التاريخية بين تونسوفرنسا وسبل مزيد دعمها خاصة في المجال البرلماني عبر تكثيف اللقاءات والاتصالات المباشرة بين البرلمانيين ، مبرزا ما يجمع بين شعبي البلدين من أواصر صداقة تمثّل أرضية ملائمة لمواصلة دعم مجالا ت التعاون وإثرائها. وأعرب في ذات السياق عن ارتياحه لما أبدته فرنسا من استعداد متواصل لدعم تونس ومؤازرة مجهوداتها في مسارها الانتقالي. وبيّن من جهة أخرى أن أولويات عمل مجلس نواب الشعب، بعد مصادقته في الأسبوع الماضي في وقت قياسي على مشروع ميزانية الدولة لسنة 2015 ، تتمثّل في الإسراع بوضع النظام الداخلي للمجلس والشروع في النظر في عدد من مشاريع القوانين الهامة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، فضلا عن تركيز مختلف الهيئات والمؤسسات التي نصّ عليها دستور تونس الجديد تجسيدا لمبادئه واستجابة للأهداف التي قامت عليها ثورة الحرية والكرامة. من جهته تقدّم فرنسوا قويات سفير فرنسابتونس بتهانيه الشخصية لرئيس المجلس بمناسبة انتخاب ، مؤكّدا عزم فرنسا مواصلة دعمها لتونس ولجهودها الهادفة إلى إنجاح ما تبقى من المرحلة الانتقالية بحكم العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين. وأعرب عن تقديره لنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس التي تعد نموذجا يحتذى وتمثل خبر حافز لمواصلة دعم هذه المسيرة الموفقة على درب البناء الديمقراطي. كما أكّد أهمية الزيارات المتبادلة ومساهمتها في إعطاء الدفع للتعاون الثنائي وإثرائه، مبرزا الدور الذي يضطلع به البرلمانيون باعتبارهم همزة الوصل بين البلدين، وهو ما يدعو الى بحث الإمكانيات المتاحة والوسائل الكفيلة بإسهامهم في تعزيز التعاون الثنائي ولاسيما من خلال تكوين مجموعات الصداقة البرلمانية وتكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات والتجارب والخبرات البرلمانية .