أكّدت وزارة الشّؤون الدّينيّة أنه في إطار مزيد إحكام سير المساجد والنّأي بها عن كلّ التجاذبات التي تخلّ بحرمة المعالم الدّينيّة تمّ التوصّل إلى استرجاع كافّة المساجد والجوامع التي كانت خارج سيطرة الوزارة والتي تمّ الاستيلاء عليها من قبل أشخاص من خارج الإطار المسجدي، ساهموا في نشر خطاب تكفيري يدعو إلى الفتنة والتفرقة. كما أفادت الوزارة انها تنكبّ في المرحلة الرّاهنة على استرجاع بعض الخطط المستولَى عليها جزئيّا وذلك بقيامها بحملة لسدّ هذه الشّغورات وخاصّة منها خطّتي إمام خطيب وإمام الصلوات الخمس. ومن جهة أخرى، دعت الوزارة الأئمّة إلى ضرورة الالتزام بالحياد والنّأي بالمساجد عن أيّة دعاية انتخابيّة، شأنهم في ذلك كشأن بقيّة المؤسّسات التي طالبها الدستور بالحياد، كما تدعو السّادة الأئمّة إلى ضرورة إسهام الخطاب الديني في هذه الفترة بالذّات في نزع الاحتقان ونبذ الفرقة والعصبيّة الجهويّة والحزبيّة، وتوجيهه إلى غرس القيم الإسلاميّة والوطنيّة المستندة إلى الوحدة والتحابب والتآلف، وتدعوهم إلى تجنّب كلّ خطاب فيه مسٌّ بالأشخاص والمؤسّسات، ويتضمّن ثلبًا ومسّا بالأعراض وعدم الخوض في المواضيع ذات العلاقة بالدعاية الانتخابيّة.