لا يزال التوتر يسيطر على مناطق بوكماش ورقدالين وجميل بالتراب الليبي ليلقي بظلاله على المشهد بمعبر رأس جدير الحدودي الذي تراجعت به حركة المسافرين والسلع من الجهتين منذ مطلع هذا الاسبوع باعتبار أن المعارك تدور في الطريق الساحلية المؤدية ضرورة إلى المعبر وفق ما ذكره مصدر أمني. ويعود هذا التراجع في الحركة بحسب نفس المصدر لدواع أمنية إذ يطرح الوصول إلى المعبر تخوفا كبيرا لدى مستعملي الطريق المتجهين إلى رأس جدير مما يجعلهم في وضعيات غير آمنة. وتواصل الاطراف الامنية المسيرة للمعبر من الجانب التونسي منع التونسيين من التحول نحو ليبيا وخاصة مع تجديد خلية الازمة الخاصة بمتابعة الاوضاع في ليبيا دعوة التونسيين إلى إرجاء سفرهم إلى القطر الشقيق. ولئن بقي معبر راس جدير في جانبيه التونسي والليبي بمنأى عن المواجهات الجارية في التراب الليبي فهو يشهد هدوء وصفه مصدر أمني بالحذر أمام احتداد التوتر بمناطق ليبية تعتبر غير بعيدة عن المعبر. وفي نفس السياق لم تخفف الوحدات العسكرية والأمنية الوطنية من نسق تواجدها على الشريط الحدودي وبالمنطقة العازلة والمعبر والتحلي باليقظة والتأهب لأي طارئ استعدادا للتصدي لأي عمل من شأنه تهديد استقرار البلاد، بحسب ما ذكره مصدر عسكري رفيع لمراسلة