باشرت منذ حين احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس النظر في قضية ذبح جنودنا البواسل حماة الوطن الذين اغتالتهم يد الغدر في كمين نصبه إرهابيون بجبل الشعانبي. الغريب في الأمر أن تعليمات تمنع للمرة الثانية على التوالي الصحفيين من تغطية القضية والسؤال الذي يطرح نفسه لصالح من هذا الإجراء؟ على الرغم من أن المتعارف عليه أنه من حق الصحفي الحصول على المعلومة لإيصالها الى المواطن المتعطّش لمعرفة مآل وكواليس القضايا الإرهابية على وجه الخصوص لأن الإرهاب يهدد السلم الإجتماعي ويمس الدولة بصفة عامة. السليطي يوضح وللاستفسار حول الموضوع، اتصلت «الصباح نيوز» بسفيان السليطي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس، فأفادنا أنّ الإجراءات تعلقت باسباب أمنية تقتضي ذلك بالإضافة إلى ضيق القاعة، مضيفا أنّ القائمين بالحق الشخص لم يتمكنوا كذلك من الدخول إلى القاعة لكثرة عدد المحاكمين والذين يبلغ عددهم حوالي 70 متهما هذا بالإضافة إلى محاميهم. وأشار إلى أنّ كل الصحفيين ممن لهم «بادج» تمّ تمكينهم من الدخول إلى المحكمة دون الدخول إلى قاعة المحاكمة، وقال ان هذه إجراءات أمنية وسيقع مد الصحفيين بجميع المعطيات المتعلقة بالقضية حال انتهائها. كما أكّد حق الصحفيين في الوصول إلى المعلومة وهو ما سيتمّ فعلا، على حدّ قوله.