نُقل أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي إلى المستشفى مصاباً بالتهاب رئوي، ومن المتوقع أن تكون فرص تماثله للشفاء كبيرة، بسبب اكتشاف المرض مبكراً بحسب الأطباء. فيبدو أن محمد علي، أسطورة الملاكمة الذي لا يقهر، تمكن منه المرض ليدخل أحد المستشفيات الأميركية، إلا أن فريقه الطبي يتحدث عن استقرار حالته وإمكانية مغادرته المستشفى قريباً. محمد علي، واسمه الأصلي كاسيوس كلاي، احترف رياضة الملاكمة عام 1960، وكان عمره 18 عاماً بعد أن أحرز للولايات المتحدة الميدالية الذهبية في دورة روما الأوليمبية آنذاك. وفي عام 1964، صدم العالم عندما تربع على عرش الملاكمة للوزن الثقيل وكان عمره لا يتجاوز 22 عاماً، وبعد اللقب فاجأ العالم مرة أخرى بإعلانه اعتناق الإسلام عام 1965 وتغيير اسمه إلى محمد علي. ويرى لاري هولمز، وهو ملاكم سابق، أن محمد علي كان يؤثر في الكل، البيض والسود، وقد جمع الكل وكان رمزاً للقوة والنبل. أما بريت شوغا، وهو صحافي رياضي، فيرى أن محمد علي هو الساحر الذي سحر الملايين عبر العالم وقد منحه الله هذه القدرة. قصة نجاح ملك ملاكمة القرن العشرين توجت برصيد 56 انتصاراً، منها 37 بالضربة القاضية. واعتزل صاحب أسرع لكمة في العالم الفن النبيل عام 1981 وهو في سن 39. ومحمد علي، البالغ من العمر 72 عاماً، والذي يعاني من الإصابة بالشلل الرعاش (باركنسون)، نجح في تخليد اسمه بأحرف من ذهب، وكسب الاحترام والتقدير أينما حل من قادة ورؤساء العالم. ورغم ظهوره القليل أمام وسائل الإعلام، فقد شارك الأسطورة مؤخراً في حفل توزيع جوائز محمد علي الإنسانية في ولاية كنتاكي شهر سبتمبر الماضي.
