أحمد الرويسي الملقب ب"إيليوس" قبل الثورة بسنوات عندما عمل في مجال الفلك و"أبو زكريا" اليوم عندما انضم الى ما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور، قيل إنه العضد الأيمن ل"ابوعياض" وسماه البعض "الصندوق الأسود" للعناصر الإرهابية في تونس وردد اسمه في جل القضايا الارهابية المنشورة لدى القضاء التونسي وأولها قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد، وذكرت مصادر أمنية أنه اشرف على احد معسكرات التدريب بدرنة الليبية وتدرب على يديه عشرات التونسيين وقيل أيضا إنه خطط للقيام بعمليات إرهابية نوعية في تونس ولاغتيالات سياسية حتى أنه متهم بالتهديد باغتيال شقيقته أستاذة الفلسفة. حسني الرويسي شقيق أحمد الرويسي اتصل بنا وأراد الحديث -حصريا- عن شقيقه عبر أعمدة "الصباح الاسبوعي". "جيرة" وحب حسني عبر بادئ الأمر عن استيائه الشديد من تصريحات ناشطة سياسية وعضوة بحزب معروف وعضوة بالمجلس الوطني التأسيسي قال إن علاقة جوار قديمة كانت تربطها بعائلته وعلاقة خاصة تربطها بشقيقه على حد تعبيره ولكنها كانت كلما ظهرت بأحد البلاتوهات التلفزيية تهاجم شقيقه أحمد على حد قوله مضيفا أن العضوة المذكورة كانت تذكر شقيقه بموجب ودون موجب حيث كانت تقول في كل مرة إنه إرهابي وهو الوحيد الذي فر من سجن ايقافه بالمرناقية في حين أن شقيقه كان نزيل سجن برج العامري ولم تذكر يوما أنها كانت تعرفه معرفة جيدة وكانا جارين ودرسا معا من السنة الأولى من التعليم الابتدائي إلى السنة السابعة ثانوي مضيفا أن شقيقه كانت له علاقة «حب مراهقة» مع النائبة المذكورة. حماية امنية وحسبما أفادنا به حسني فإن أحمد الرويسي درس مع شقيق النائبة المذكورة في سوريا وأقاما معا بنفس المنزل وفي الأثناء كان زوجها الحالي يدرس بسوريا أيضا وتربطه علاقة صداقة بشقيقها، وعبر حسني الرويسي عن استغرابه من تصريحات النائبة المذكورة في كل مرة بالمنابر التلفزية ومهاجمتها لشقيقه على حد تعبيره وفي المقابل لم تذكر ولو لمرة واحدة أنها كانت تعرفه معرفة جيدة وكان حريا بها قول الحقيقة وليس إخفاءها على حد تعبيره كما عبر عن استعداده لمواجهتها علنا بالمنابر التلفزية والبرامج الإذاعية. وفي سياق متصل أفادنا حسني الرويسي أن علاقته والعائلة بشقيقه انقطعت منذ زمن بعيد وخاصة بعد خروجه من تونس وهم لا يعلمون إن كان حيا أو ميتا، وأما بالنسبة إلى ما تم تداوله من أن أحمد الرويسي هدد باغتيال شقيقته أستاذة الفلسفة والمتحصلة على دكتوراه في مجالها فأفادنا أن وزارة الداخلية وفرت لها حماية أمنية على الرغم من أنه على يقين من أن شقيقه لا يمكن أن يفكر في اغتيال شقيقته وأن علاقته بها كانت طيبة على حد قوله. وأضاف أن شقيقته كانت تربطها علاقة صداقة قوية بالشهيد شكري بلعيد مشيرا الى أنه أول من نزل الى الشارع التونسي وندد باغتياله وان نبأ وفاته نزل عليه نزول الصاعقة وما كان ليتأثر كل ذلك التأثر على اغتياله لو كان حتى المتوفى ابنه. وصرح أن القضاء هو الوحيد الذي بإمكانه إدانة شقيقه وإذا ثبت تورطه في الاغتيال أو في أي عمل إرهابي آخر «فالإعدام حلال فيه» على حد تعبيره. صحفي مدان له بالمال وأفادنا ايضا بأن صحفيا كان يعمل بقسم الإعلانات بإحدى الصحف اليومية ظهر بأحد البلاتوهات التلفزية وقال إن أحمد الرويسي مدان له بمبلغ هام من المال في حين أن شقيقه هو الذي سلم الشخص المذكور 32 ألف دينار بمنزله بسيدي بوسعيد وهو مبلغ لقاء خدمات إشهار، مؤكدا على أن هذه الحادثة وقعت أمام عينيه وقال إن العديد ممن كانوا على علاقة وطيدة بأحمد الرويسي أصبحوا اليوم يهاجمونه. حسني الرويسي لم يصدق أن شقيقه بإمكانه تدريب عناصر إرهابية على استعمال السلاح وقال إن شقيقه لم يمسك يوما سلاحا بيده ولم يؤد واجبه العسكري متسائلا كيف له أن يدرب أشخاصا على استعمال "الكالاشينكوف". وفي خاتمة حديثه إلينا قال إن الحديث عن شقيقه بالمنابر الإعلامية أذى أفراد العائلة وحتى الأطفال منهم وأصبحوا يتعرضون للمضايقة في المدرسة والأماكن العمومية على الرغم من أن علاقتهم بأحمد الرويسي انتهت منذ زمن على حد قوله.