تعليقا على الإحتجاجات والإحتقان الذي حصل أمس في بعض مناطق الجمهورية عقب اعلان الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات عن فوز الباجي قائد السبسي في الإنتخابات الرئاسية قال سمير ديلو اليوم على موجات اذاعة موزاييك أف أم أن الديمقراطية تقتضي التسليم بالنتائج والقبول بها. واعتبر أنه لا ضرر لخروج بعض المحتجين ولكن لا يمكن التسامح مع المحرضين على تلك الإحتجاجات المتبوعة بالحرق .... ولاحظ أن الأولوية في هذا الظرف الدعوة الى التهدئة وكيفية التعامل في إطار احترام القانون مع مراعاة ظروف التخفيف. وفي سياق آخر قال ديلو أنه لا يمكن المس من حرية التعبير ولكن لا يمكن السكوت عن السيل الكبير من الكلام البذيء والشتائم التي نراها عبر مواقع التواصل الإجتماعي. وحمّل المسؤولية للجميع عن الكلام المتشنج والخروج عن النص في بعض الأحيان لأن ذلك يبدأ عند القادة بسيط حسب رأيه ولكن يتغير الأمر عندما يصل الى الشارع. معبّرا عن رفضه للإحتجاج المتبوع بالحرق وقال أن ذلك النوع من الإحتجاجات الغير سلمية لا يخدم تونس بل يخدم الإرهابيين الذين يستغلون الإنفلات الأمني. وحول عملية التسليم والتسلم للحكومة الجديدة قال أنه من مصلحة تونس ان العمليّة تتم في أقرب وقت. وفي سياق آخر اعتبر أن المنصف المرزوقي تعامل مع خسارته في الرئاسية بنبل وأن موقفه مشرف . واكد أن النهضة ليست لها عداوة مع أي طرف سياسي وأن من مصلحة الإنتقال الديمقراطي ترك الخلافات جانبا لأن تونس أمامها ثلاث سنوات صعبة ولا بد من مواجهة التحديات السياسية..ولتحقيق ذلك يجب أن تكون للحكومة قاعدة سياسية كبيرة وذلك يتم بتحالفات سياسية. وعن دور المعارضة في هذه المرحلة قال سمير ديلو أن المعارضة هي الضمير الحي وهي أيضا الكلمة التي لا تخاف وأنه المطلوب الآن أن تكون السلطة قوية للقيام بإصلاحات منها المنظومة الصحية واستراتيجية لمكافحة الإرهاب وإجراء حوار مع الطرف النقابي الذي لديه "كلمته" وفق تعبيره. وعن مواصفات حركة النهضة لرئيس الحكومة قال أنه من المستحسن أن تكون له قدرة على القيادة والجمع وأيضا القدرة على الإدارة لتأمين المرحلة القادمة وأن لا يكون من نداء تونس لأنه اذا كان رئيس مجلس النواب من النداء ورئيس الجمهورية من النداء ورئس الحكومة من النداء سيوجه ذلك رسالة سلبية ومن المستحسن أن لا يكون من نداء تونس حتى يكون هنالك اختلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حسب تصريحاته. مضيفا أن هنالك أسماء مهمة يمكن أن تتولى رئاسة الحكومة على غررا عبد الكريم الزبيدي لأنه قادر أن يكون رئيس حكومة. وأضاف ديلو قائلا " أتصوّر أن لا تكون حكومة تكنوقراط ربما تكون حكومة سياسية فيها أشخاص تكنوقراط وتكون حكومة مدعومة من الأحزاب، والأفضل أن تكون حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع لأن هنالك تحديات كبيرة أمام تونس". وفي سياق آخر قال أن حركة النهضة ليست متلهّفة على حقائب وزارية..وأنه غير وارد أن يكون رئيس الحكومة من النهضة.