في تعليق عن المبادرة التي أطلقها أمس محمد المنصف المرزوقي والتي دعا خلالها الى تكوين حركة او حراك يطلق عليه اسم "شعب المواطنين" قال أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر ان مسألتان كان للمرزوقي الحق فيهما، "الحق في إعلانه عن تكوين حزب وهو حق يتنزل في إطار مكاسب الثورة، الحق في التنظيم السياسي، وحقه في أن يوصف خصومه السياسيين أي توصيف سياسي (معاديين للثورة .. يمينين يساريين...). وأضاف لخضر أنه بالمقابل فإن "من حق الناس ان تصفه بالرمز الذي يتجمع حوله فصائل أقصى اليمين التي يمكن ان تشكل حزب سياسي في أقصى اليمين من شأنه ان يقلق الاستقرار في البلاد." وأوضح لخضر"تابعنا بانشغال الأحداث التي شهدها الجنوب التونسي وأثارت لدينا قلقا شديد نظرا أنها مناطق حساسة حدودية وزاد قلقنا عندما سمعنا الدكتور منصف المرزوقي وهو يشكك في نتائج الانتخابات من جديد وهو تقريبا يتراجع عن مسألة عدم تقديم الطعون". وأضاف لخضر أنه وفي نفس الوقت "عوض ان يأخذ المرزوقي فترة من الراحة يقوم خلالها بتقييم عمل حزبه السياسي وتجربته السياسية وعلى قاعدة هذا التقييم يتوجه للتونسيين بمقترحات جديدة، نرى انه يستغل الفرصة ويريد ان يحتكر لنفسه الكم المحترم من التونسيين الذين انتخبوه ويعلن، في حركة مفاجأة، تأسيسه لحراك او حركة شعب المواطنين وهذه في تقديرنا كارثة جديدة يأتيها المنصف المرزوقي، فشعب المواطنين هي تسمية تقسم التونسيين الى جزء مواطنين وجزء غير مواطنين ومرة أخرى يصر خلالها المرزوقي على تقسيم التونسيين الى تصنيفات عديدة". ووأقر لخضر "نحن يهمنا ان نقول أننا مواطنين، والتونسيون مواطنون حتى وان لم ينتموا لهذه الحركة والشعارات التي رفعت والالتحاف بشعارات الثورة ومحاولة ظهور المرزوقي كانه المدافع عن الثورة بجمهور معادي وبشعارات معادية للثورة تؤكد أن الجماعات المدعمة للمرزوقي هي جماعات متطرفة تقع يمين حركة النهضة وتضم مجموعات من جماعات حماية الثورة". وأضاف قائلا "المبادرة التي اطلقها لا علاقة لها بالثورة بقدر ما لها علاقة بخطاب متشنج لا يمكن ان يؤسس الا لتنظيم سياسي بوجه فاشستي ونحن نتمنى ان يعود العقل والحكمة الى المرزوقي ويقيم اداءه وينأى بنفسه عن هذه الدعاوي التي لا تخدمه ولا تخدم تجربته الحقوقية ولا تخدم بلادنا في المرحلة الحالية."