تبادلت الفصائل الليبية المسلحة الاتهامات بتنفيذ هجمات جديدة قرب مرفأ السدر، أكبر المرافئ النفطية في البلاد. وتتقاتل على السيطرة على البلاد حكومتان، إحداهما معترف بها دولياً وتمارس عملها من شرق ليبيا والأخرى سيطرت على العاصمة طرابلس. وقال المتحدث باسم قوة حرس المنشآت النفطية في السدرة علي الحاسي، المتحالفة مع رئيس الوزراء المعترف به عبد الله الثني، إن القوة المنافسة نفذت هجوم الاثنين و»تصدينا لهم بالطائرات». من جهته نفى المتحدث باسم الجانب الآخر احمد هدية وقوع اشتباكات لكنه قال إن قوات الثني قتلت أحد رجاله بإطلاق قذيفة دبابة. ونفذت قوات موالية للحكومة في طرابلس هجوماً الشهر الماضي لمحاولة السيطرة على مرفأي السدرة وراس لانوف النفطيين اللذين اضطرا لوقف العمليات. وأعلن كلا الطرفين وقفاً جزئياً لإطلاق النار في الأيام القليلة الماضية لمنح فرصة لحوار ترعاه الأممالمتحدة بعد اشتباكات على مدى شهر. وأصاب صاروخ صهريجاً لتخزين النفط في السدرة، الشهر الماضي، ليندلع حريق ألحق أضراراً بسبعة صهاريج ودمر ما يصل إلى 1.8 مليون برميل من النفط. ويمثل إغلاق المرفأين ضربة للماليات العامة المتداعية بالفعل في ليبيا مع استهلاك البنك المركزي احتياطاته من الدولار للحفاظ على دوران عجلة الحياة في البلاد. وهبط إنتاج النفط إلى أقل من 400 ألف برميل يومياً، ما يعادل خمس ما اعتادت ليبيا إنتاجه قبل انتفاضة 2011. وبدأت الأممالمتحدة، الأسبوع الماضي، محادثات في جنيف بهدف إنهاء الصراع السياسي. وتتألف، لكلا الجانبين، قوات من وحدات لمقاتلين سابقين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 .