قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان تونس ليست شريكا مهما لالمانيا فحسب بل انها أيضا وجهة مميزة للمستثمرين . وأضاف الوزير الالماني الذي يؤدي زيارة رسمية الى تونس يومي 23 و24 جانفي الحالي في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية بالعاصمة أن تونس مصدر الهام للدول العربية الاسلامية معتبرا أنها تعد مثالا يحتذى في تجاوز المحن في مسار الانتقال الديمقراطي . من جهته ذكر فيصل قويعة كاتب الدولة للشؤون الخارجية أن المانيا تعد شريكا هاما بالنسبة لتونس في مجال التبادل التجاري والاستثمار، مشيرا الى أن المانيا تستأثر ب11 بالمائة من نصيب الاستثمارات في تونس فيما تستثمر 274 شركة المانية بحجم استثمارات قدره 560 مليون دينار وتوفر 51 الف موطن شغل. ويترأس وزير الخارجية الالماني في زيارته الى تونس وهي الثانية منذ تولتيه منصبه وفدا من البرلمانيين ورجال الاعمال واعلاميين وممثلين عن القطاع الثقافي الالماني. وتندرج هذه الزيارة في اطار تعزيز أواصر الصداقة والتعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة بين تونسوالمانيا. وتؤكد التزام جمهورية المانيا الاتحادية الثابت والمتواصل لدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس ومرافقته بحسب ما جاء في بلاغ صحفي لوزارة الخارجية. كما تتزامن هذه الزيارة مع التزام الشريك الالماني لتونس بتخصيص اعتمادات مالية جديدة في حدود 145 مليون أورو بعنوان التعاون المالي والتقني لتمويل مشاريع التنمية في تونس خلال الفترة القادمة.