علمت "الصباح نيوز" ان وزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة يجري منذ 10 ايام جولة بين عدة مراكز مالية عالمية بغاية التعبئة للحصول على موارد مالية متاتية من بيع سندات تونسية بما قدره خمسمائة مليون دولار اذ تحول الى سيتي لندن والى لوس انجلوس والى وول ستريت بنيويورك والى بوسطن ومن المنتظر ان يتحول غدا الاثنين الى مونيخ وباريس وقد التقى للغرض خلال مارطون تنقلاته بقرابة 150 من كبار المستثمرين في الاسواق المالية العالمية اذ كان يستقبل رفقة الوفد المتكون من ممثل عن وزارة المالية واخر عن البنك المركزي ما بين مستثمرين اثنين الى ثلاثة كل ساعة على امتداد 12 ساعة من العمل يوميا وكان يستعرض وفق مصادر مسؤولة خلال تلك اللقاءات ما حققته تونس من نجاحات شدت اولائك المستثمرين الذين رأوا ان التحول السياسي المسجل سنة 2014 والجهود المبذولة لدحر الارهاب ولايقاف الانحدار الاقتصادي بعد تراجع محسوس اثر الثورة كلها مؤشرات تشجع على الاستثمار في تونس ويبدو ان النية تتجه الى بيع سندات تسدد خلال عشر سنوات بنسبة فائض دون المعمول بها في السوق المحلية اي دون ستة بالمائة .. ووفق نفس المصادر فان وزير المالية كان ينسق بشكل دائم مع محافظ البنك المركزي ومع رئيس الحكومة الجديد الحبيب الصيد في حين كان مهدي جمعة يتابع عن كثب العملية ويبقى السؤال مطروحا هل تنعكس كل تلك الجهود ايجابا على العروض التي سيتقدم بها المستثمرون والتي ستفتح مساء يوم الثلاثاء بلندن وهل ستنجح تونس في استرجاع ثقة المستثمرين فيها في خطوة تعتبر الاولى التي تتقدم بها بلادنا منذ سنة 2007 نظرا لان تونس لم تقم بعملية الاقتراض المباشر منذ ذلك الوقت ؟