أثار اختيار محمد ناجم الغرسلي كوزير للداخلية في حكومة الحبيب الصيد احتجاج بعض الأطراف ومنها جمعية القضاة التونسيين وكذلك بعض القيادات الحزبية. وفي هذا السياق، تمّ تداول إمكانية تغيير الغرسلي في حكومة الصيد على أن تولى الحقيبة لشخصية أخرى، إلا ان البعض يرى أن الغرسلي سيبقى في حكومة الصيد باعتبار ان الأخير طلب مده بما يثبت إدانة الغرسلي. ومن جهته، قال النائب عن نداء تونس بمجلس نواب الشعب وليد الجلاد في تصريح لل"الصباح نيوز" ان نداء تونس لا يعترض على شخص الغرسلي كما أنّه ليس لديه أيّ مشكل معه وله الثقة الكاملة في شخصه باعتباره اشتغل مع حكومة الباجي قائد السبسي إبان الثورة حيث تولى منصب رئيس المحكمة الابتدائية بالقصرين. كما أضاف الجلاد ان الغرسلي ليس له أي علاقة مصاهرة مع لطفي بن جدو وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، اذ أنه كان هناك خلط بين الغرسلي ورئيس محكمة الاستئناف بالقصرين مختار الميساوي الذي طرح اسمه لتولي حقيبة الداخلية في المشاورات الأولى للصيد. وبخصوص علاقة الغرسلي بالنهضة، قال الجلاد ان الغرسلي ليس «نهضاوي» كما أن الصورة التي تداولتها مواقع تواصل اجتماعي وضمت لطفي زيتون والغرسلي كانت في إطار زيارة قام بها زيتون عندما كان عضوا في الحكومة إلى ولاية المهدية. وأشار أيضا إلى أنّ الغرسلي كان من بين المرشحين لخلافة فرحات الراجحي عندما كان وزيرا للداخلية، مضيفا أنّ بن جدو عمل تحت إشراف الغرسلي الذي تولى رئاسة المحكمة الابتدائية بالقصرين. وفي ختام حديثه قال وليد الجلاد : «المشاكل التي طرحت على خلفية تعيين ناجم الغرسلي وزيرا للداخلية مشاكل أثارها بعض القضاة نحن في غنى عنها ولا نريد الدخول فيها.. كما أن الغرسلي له خلاف مع مجموعة القضاة من الموالين لأحمد الرحموني وكلثوم كنو وهو ما يؤكّده موقف نقابة القضاة التونسيين الذي كان متناقضا مع موقف جمعية القضاة والمرصد».