نظرت منذ قليل الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية جناحية متهم فيها تلميذ باكالوريا بالتهديد بما يوجب عقابا جنائيا. وتفيد القضية أن المتهم تعرف على شخص على "الفايس بوك" وأصبح يتواصل معه وذات مرة ارسل المتهم رسائل تهديد لذلك الشخص تضمنت تهديده بتفجير معمل الإسمنت بجبل الجلود كما عمد أيضا نشر صور ارهابيين وصور لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" وكان يظن في قرارة نفسه أنه يتواصل مع شخص عادي غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفنه اذ تبين وأن ذلك الشخص الذي كان كان يتواصل معه على الفايس بوك هو مخبر وبالتالي فقد أوشى به هذا الأخير لأعوان الأمن ومن هنا انطلقت القضية. المتهم وخلال استنطاقه نفى أن يكون يحمل الفكر السلفي الجهادي وقال أن تلك التهديدات التي أرسلها الى المخبر كانت بسبب شتم هذا الأخير وسبه له، مؤكدا أنه لا يحمل أي فكر تكفيري. وطلبت محاميته الإفراج عنه وتأخير القضية لإعداد وسائل الدفاع، ملاحظة أن منوبها يعاني أمراض نفسية وأنه منذ سنة 2012 يتردد على طبيب نفسي، مشيرة أنه تلميذ بالبكالوريا وأنه بسجنه سيقضى على مستقبله. وقد قررت المحكمة رفض مطلب الإفراج وتأجيل القضية لجلسة 12 فيفري القادم.