قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إن "القارة الإفريقية تخوض اليوم حربا ضد التنظيمات الإرهابية المتسترة بالدين، وهي مدعوة في هذا الإطار لتوحيد صفوف قواها الوطنيٌة في الداخل والتحرك إقليميا ودوليا ضمن مقاربة متضامنة وحازمة ". واعتبر قائد السبسي، في كلمته الجمعة إلى الدورة 24 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، أن دعم أسس العمل المشترك وتكثيف التشاور أمران ضروريان للخروج من دائرة العنف التي تعيشها بعض بلدان القارة مثل ليبيا. وقال رئيس الجمهورية في ذات السياق "نشارك الشقيقة ليبيا في السراء والضراء، فأمنها من أمن تونس، بل من أمن المنطقة كلها ". وأبدى استعداد تونس الكامل لتشجيع الليبيين على انتهاج خيار المصالحة والتٌفاهم سبيلا' لحلٌ الأزمة الحالية ودعمها كل الجهود الخيرة الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا الشٌقيقة. وأعرب عن الأمل في أن يتوصل الليبيون إلى إنهاء الأزمة بطرق, سياسية وتحقيق الأمن والاستقرار ببلدهم من خلال حوار, وطنيٌ, شامل وتوافقي. وأكد قائد السبسي ضرورة مواصلة فض هذه النزاعات واحتوائها في إطار, إفريقي يعتمد التٌوافق نهج'ا لحل الخلافات الداخلية. وشدد على أن الإرهاب خطر محدق بالجميع وأنه ليست هناك دولةٌ بمنأى عنه والقضاء عليه من مسؤولية كل دول العالم، بحسب تعبيره، معربا عن تضامن تونس مع كل الدول التي تستهدفها الظاهرة الإرهابية. يذكر أن مكافحة الإرهاب وتمكين المرأة يتصدران جدول أعمال الدورة 24 للقمة الافريقية التي كانت انطلقت أشغالها التحضيرية منذ 23 جانفي، تحت شعار «تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة افريقيا 2063».