اجتمعت اليوم الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني لأول مرة في مدينة بنغازي بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على معظم أنحاء المدينة. وكانت وزارة الداخلية الليبية قد باشرت، قبل أيام مهامها في بنغازي لتصبح أول وزارة تعمل من هذه المدينة منذ سقوط القذافي. وأكد وزير الداخلية عمر السنكي أن الوزارة ستقوم بتأمين بنغازي وستنطلق باجتماع يجمع مديري المكاتب كافة لتشكيل غرفة أمنية من الشرطة لحماية المدينة من السقوط مجدداً في أيدي الميليشيات المسلحة. وتتواصل الاشتباكات في محور الليثي بين قوات الجيش الوطني والجماعات المتطرفة التي تضم ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة، حيث استقبل مستشفى الجلاء قتلى وجرحى خلال أيام. ويأمل أهالي المدينة، الذين تم تهجيرهم قسراً، في العودة إلى منازلهم بعد أن شهدت المدينة موجة نزوح غير مسبوقة جراء الحرب الأخيرة. ويذكر أن اجتماع الوزراء في بنغازي، التي تشهد قتالاً عنيفاً بين قوات الجيش الليبي والميلشيات المتطرفة منذ أشهر له تداعيات رمزية على الصعيدين الأمني والسياسي.